غبار، وكانا مرجع أهل دمشق في المناسخات والمساحات وتقسيم المياه والدور والأراضي.
وألف المترجم مؤلفات جمّة منها (رسالة صغيرة في الفرائض) ألفها سنة ١٢٧٦ وهي أول مؤلفاته، ورسالة أكبر منها وهي مشهورة، وكتاب (صحائف الرائض في علم الفرائض) نحو سبعين صحيفة جعل في كل صحيفة بحثًا مخصوصًا، وكتاب (بسط الراحة لتناول المساحة) اختصره من كتاب والده وسماه باسمه وذيّله بخريطة فيها رسم الأشكال الهندسية مع بيان مساحتها وقد قدمها إلى استانبول وصدر أمر النظارة المذكورة بمكافأته عليهما برتبة علمية، وذلك سنة ١٢٩٢، وله رسالة أصغر منهما بكراسين، وأصغر في كراس واحد، وله مقدمة في (توفيق المواد النظامية لأحكام الشريعة المحمدية) و (تسهيل الأحكام فيما تحتاج إليه الحكام) رتّبه على نيف وألف مادة، و (المطالب الوفية فيما تحتاج إليه النواب الشرعية) و (القواعد الحنبلية في التصرفات الأملاكية) و (كتاب في الحساب) في ثلاث كراريس ونصف، و (شرح على الدور الأعلى) و (رسالة في مصطلح الحديث) وله خريطة في النحو سلك فيها مسلك الإظهار، واختصر معراج والده ومنسكه وجمع دفترًا كبيرًا لتقسيم مياه دمشقُ يرجع إليه، وله رسائل لم تتم في الفرائض والحساب والنحو وغير ذلك، وكان يميل إلى إحياء المذاهب المندرسة ونشرها، وله اطلاع واسع على أقوال المجتهدين حتى إن العلامة السيد محمود حمزه مفتي دمشق كان طلب منه جمع مسائل الإمام داود الطاهري فجمع رسالته في ذلك في بضعة أيام ووجه على صاحب الترجمة رتبة تدريس أدرنه في حياة والده سنة ١٢٧٣، ثم صار عضوًا في قومسيون الأوقاف (٥٨) وفي مجلس المعارف وفرضيًا
(٥٨) قومسيون الأوقاف: أي مجلس الأوقاف وهو يتألف من مفتٍ وقاضٍ ونقيب الأشراف وأعضاء. (مشافهة الأستاذ دهمان).