للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٢٥) أخبرنا أبو علي الرُّوذبَارِيُّ، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا أبو داود (١)، أخبرنا ابنُ المُثَنَّى، حدثنا عَمرو بنُ عاصم، حدثنا أبو العَوَّام، حدثنا قَتَادةُ، عن أَبي الخَلِيل، عن عبد الله بن الحارث، عن أُمِّ سَلمةَ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا، وحَديثُ مُعَاذٍ أَتَم.

ويُذكر عَن مَعْمَر، عن قَتادة، عن مُجاهِد، عن أم سلمة بهذا، إلا أنه قال:

«فَيخْرُجُ رَجُلٌ مِن بَنِي هَاشِم مِنَ المَدِينة، حتَّى يَأتِيَ مَكَّةَ» (٢).

(١٢٦) أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، أخبرنا أبو عبد الله بنُ يَعقُوبَ، حدثنا حُسين بن محمد بن زياد، حدثنا أبو بكر ابنُ أبي شَيْبَةَ (٣)، حدثنا جَرِيرٌ، عن عبد العَزيز بن رُفَيع، عن عُبَيد الله بن القِبْطِيَّة قال: دَخل الحَارثُ بنُ أبي رَبِيعَةَ، وعبدُ الله بن صَفوان على أُمِّ سَلَمة، وأَنَا مَعهما في زمنِ ابنِ الزُّبَير فَسَأَلاها عن الجَيشِ الذي يُخْسَفُ به، فقالت: سمعت رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«يَعُوذُ عَائِذٌ بالبيت، فَيُبعثُ إليه بَعثٌ، حتى إذا كانوا بِالبَيدَاءِ؛ خُسِفَ بِهم. قالت: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، فكيف بمن كان كارهًا؟ قال: يُخسفُ بِه مَعَهُم، ثم يُبعثُ يومَ القيامة على نِيَّتِهِ».

قال (٤): وقال أبو جَعفَر (٥): هي بَيْدَاءُ المَدِينَة.


(١) «سنن أبو داود» (٤٢٨٨).
(٢) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٣/ ٣٩٠)، وابن أبي خيثمة في «التاريخ» (٣٥١٢ - السفر الثاني)، من طريق معمر، به بنحوه.
(٣) «مصنف ابن أبي شيبة» (٣٧٢١٩).
(٤) القائل: هو عبد العزيز بن رفيع، كما في رواية ابن حبان (٦٧٥٦)، وغيره.
(٥) أبو جعفر هو الباقر محمد بن على بن الحسين، قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (٤/ ٣٤٠): «وفي رواية لمسلم عن أبي جعفر الباقر قال: هي بيداء المدينة انتهى».

<<  <   >  >>