للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جِمَاعُ أَبوابِ الشَّفَاعَةِ

٢٩ - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى - صلى الله عليه وسلم -، وقَولِ اللهِ - عز وجل -:

{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥)} [الضحى].

(٤٤١) أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحُرْفِي -ببغداد-، أخبرنا محمدُ بن عبد الله الشَّافعي، حدثنا محمد بن إسماعيل السُّلَمي التِّرْمِذِيُّ، حدثنا أَصْبَغُ بنُ الفَرَج، حدثنا عبد الله بن وَهْب، أخبرنا عمرو بن الحَارِث، أن بَكرَ بنَ سَوَادَة حَدَّثَه، عن عبد الرحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تلا قَولَ إبراهيم: ... {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٦)} [إبراهيم]، وقَالَ عيسى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)} [المائدة]، فرفع يديه ثم قال:

«أُمَّتي أُمَّتي، ثم بَكى، فقال الله - عز وجل -: يا جبريل، اذهب إلى محمد -وربك - عز وجل - أعلم- فَسَله ما يُبكيك؟ فأتاه جبريل - عليه السلام - فَسَأله، فأخبره بما قال، فقال الله - عز وجل -: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فَقُل لَه: إِنَّا سُنَرضِيك في أُمَّتِك، ولا نَسُوؤُك».

رواه مسلم (١)، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب.

(٤٤٢) أخبرنا أبو الحَسَن علي بن محمد المُقرئ، أخبرنا الحَسَن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يَعقُوب القَاضِي، حدثنا أبو الرَّبيع، حدثنا هُشَيم، حدثنا سَيَّار، حدثنا يَزيدُ الفَقِير، أخبرنا جابرُ بنُ عبد الله، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:


(١) صحيح مسلم (٢٠٢).

<<  <   >  >>