الحمدُ للهِ كِفَاء حَقِّه، والصلاةُ على خَير خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
هذا كتابُ البَعْثِ والنُّشور، نَذكرُ مَا وَرَدَ في كتاب الله - عز وجل -، ثم في سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم في أقاويل أهل التفسير، مِن وجُوبِ الإيمانِ به، وأشراطَ السَّاعةِ، وما يكون عند قيامها، مِن بعث الناس، وحَشْرِهِم إلى موقفها وأهوالها، وما جاء في الحِسَاب، والمِيزان، والحَوض، والمُرورِ على الصِّراطِ، ودخولِ الجنةِ ودخولِ النارِ، وما جاء في خَلْقِهِمَا وصِفَتِهِما، ومَن يَخْرُجُ من النار بالشفاعة، ومن يَخْلُدُ فيها، وغير ذلك مما يتعلق بهذه الجملة، وبِاللهِ أَعتَصِمُ مِن الخَطإِ والزِّلة، وبه أَسْتَعِينُ في إِتمامِ ما قَصَدتُّهُ، وإِحكامِ ما نَوَيْتُهُ، وعليه أَتَّكِلُ في جَمِيعِ أحوالي، وبه أَثِقُ في كِفَايةِ أَسْبَابِي، وهُو حَسْبِي ونِعْمَ الوَكِيل.
* * * * *
(١) في «ش» (اللهم ويسر وأعن يا كريم)، والمثبت من، «ث»، وفي بدايتها: «أخبرنا مولانا الشيخُ الإمامُ أستاذُ العُلماءِ، رئيسُ أهلِ السُّنة، ناصرُ الحديث، مُظهِر طَريقةِ السَّلف، شَرَفُ المِلَّة والدِّين، أبو حامد محمود بنُ عبد الرحمن بنِ سفهسلار الطَّرَازِي - رضي الله عنه -، أخبرنا الشيخُ الإمام العالمُ سيف الملة والدين محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الزَّنْجَاني، أخبرنا الشيخ الإمام رَضِيُّ الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القَزْوِيِنيُّ الطَالقَاني، أخبرنا أبو المَعَالي محمد بن إسماعيل الفَارِسِي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البَيْهَقِيُّ قال: ... ».