للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

قال الله - عز وجل -: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٧)} [التغابن] وقال: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ} [الجاثية: ٢٦] وقال: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥)} [المؤمنون].

وغير ذلك من الآياتِ التي ورَدَت في الأخبار عن البَعْث، والمصيرِ إلى دارِ القَرار، والآيات التي ورَدَت في الحساب، والمِيزان، والجنةِ، والنار، وذِكرُ جَميعَها في هذا الموضع مِمَّا يَطُولُ به الكتابُ.

(٢) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو بكر بنُ إسحاقَ الفَقِيهُ (١)، أخبرنا إسماعيلُ بن إسحاق القَاضِي، حدثنا سُليمان بن حَرْب، حدثنا حَماد بن زَيد، عن مَطَر الوَرَّاق، عن عبد الله بن بُرَيْدةَ، عن يَحيى بن يَعْمَر، عن ابن عمرَ، عن عمرَ بنِ الخَطَّاب، فذكر حديثَ الإيمان بطوله وفيه قال - يعني السائل -: «يا رسول الله، ما الإيمانُ؟ قال: أن تُؤمنَ بالله، ومَلَائِكَتِه، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، وبالمَوتِ، وبالبَعْثِ من بَعْدِ المَوتِ، والحِسَابِ، والجَنَّةِ، والنَّارِ، والقَدَرِ كُلِّهِ، قال: صَدَقْتَ» (٢).

ورواه سُليمان التَّيْمِيُّ عن يحيى بن يَعْمَر فقال في الحديث: «قال: يا محمد، ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ: أن تؤمنَ بالله، ومَلائِكَتِه، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ،


(١) هو أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري المعروف بالصِّبْغي.
(٢) أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (١٢٤)، ومحمد بن نصر المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (٣٦٦)، والمصنف في «شعب الإيمان» (٢٥٣) وهنا في «البعث والنشور» (٧٢٤)، وغيرهم من طريق مطر الوراق، به بنحوه.

<<  <   >  >>