للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيك ضَربةً لن تَفوتَني بها، فَيدركه عند بابِ لُدٍّ الشَّرقي، فَيقتله، فلا يبقى شيءٌ مما خَلقَ الله تَوارَى به يَهودِيٌّ إلا أَنطق اللهُ ذَلك، لا شَجَر ولا حَجَر ولا دَابَّة، ويلقى الوَلِيدة (١) الأَسدُ، فلا يَضُرَّها، ويكون الذِّئب في الغَنم كَأنه كَلبُها، وتُمْلأُ الأرضُ من الإسلام، ويُستَلب الكافرين مالهم (٢) فَلا يكونُ مُلكٌ إلا الإِسلام، وتَكون الأرضُ كَفَاثُور (٣) الفِضَّة، تُنبت نَباتها كما كانت تنبت على عهد آدم، يجتمع النَّفَرُ على القِطْفِ فَيُشبِعَهُم، والنَّفر على الرُّمَّانة (٤)، ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المال، ويكون الفَرسُ بالدُّرَيهِمات» (٥).

(١٧٠) أخبرنا أبو عبد الله إسحاقُ بن محمد بن يوسف السُّوسِيُّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرنا أبي، حدثنا الأَوزَاعِيُّ، حدثني قَتادَةُ بنُ دِعَامَة السَّدُوسِيُّ، حدثني شَهْرُ بن حَوشَب، حدثتني أَسماءُ بنتُ يَزِيدَ بنِ السَّكَن -وهي ابْنَةُ عَمِّ مُعاذ بن جَبَل- قالت: أَتاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في طائِفَة من أصحابه، فَذكر الدَّجَّالَ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ قَبْلَ خُرُوجِهِ ثَلاثَ سِنينَ تُمسِكُ السماءُ -يعني السَّنة الأولى- ثُلثَ قَطرها، والأرضُ ثلثَ نباتها، والسنة الثانية تمسك السماء ثُلُثَي قَطرها،


(١) في «م»، و «ب» (الوليد).
(٢) في «ب» (ويستلب الكفار أموالهم).
(٣) في «م»، «ب»، «ث»، (كانون)، والمثبت من «ش»، وهو الموافق لجميع المصادر، والفاثور هو المائدة من الفضة.
(٤) زاد هنا في ش «فيشبعهم».
(٥) أخرجه الدارقطني في «رؤية الله» (٦٧)، وتمام في «الفوائد» (٢٦٧) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج، به، ونعيم بن حماد في «الفتن» (١٥١٦، ١٥٨٩)، عن ضمرة بن ربيعة، به. وفي إسناده عمرو بن عبد الله الحضرمي، مجهول.

<<  <   >  >>