للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الناس، بَينما هُم كَذلك، إذْ بَعثَ اللهُ ريحًا طَيَّبة، فَتَأْخُذُهُم تَحت آباطِهِم، فَتقبضُ رُوحَ كُلِّ مؤمن، وكُلِّ مُسلم، ويَبقَى شِرارُ النَّاس، يَتهارَجُونَ فِيها تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقومُ السَّاعَةُ».

رواه مسلم في الصحيح (١)، عن زُهير بن حَرب، عن الوليد بن مسلم.

قال مسلم: وأخبرنا عَليُّ بن حُجْرٍ، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والوليد بن مسلم، قال ابنُ حُجْرٍ: دَخل حديثُ أَحَدِهِما في حديث الآخر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، بهذا الإسناد نحو ما ذكرنا، وزاد بعد قوله:

«لَقَد كان بهذِه مَرةً مَاءٌ، ثُم يَسيرون حتى ينتهوا إلى جَبَل الخَمر، وهو جَبَل بَيت المَقْدِس، فيقولون: لَقد قَتلنا مَن في الأَرض، هَلُمَّ نَقْتُل مَن في السَّماء، فَيرمونَ بِنُشَّابِهِم إلى السماء، فَيَرُدُّ اللهُ عَليهم نُشَّابَهُم مَخْضُوبَةً دَمًا».

وفي رواية ابن حجر: «فإني قَد أَنزلتُ عِبادًا لي لا يَدين (٢) لأحد بقتالهم».

(٢٢٥) أخبرناه أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو عبد الله بن يزيد، وأبو أحمد محمد بن عيسى قالا: حَدثنا إبراهيمُ بن محمد بن سُفيان، حدثنا مُسلم ابنُ الحَجَّاج (٣)، فذكره.

(٢٢٦) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو يَحيى السَّمَرقَنْدِيُّ، حدثنا محمد بنُ نَصْرٍ، حدثنا عَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، فذكر إسناده، إلا أنَّه لم يَسُق مَتْنَه.


(١) «صحيح مسلم» (٢٩٣٧).
(٢) كذا في جميع النسخ، إلا «ش» وفيها (لا يدين أحد)، وفي صحيح مسلم (لا يدي لأحد).
(٣) «صحيح مسلم» (٢٩٣٧).

<<  <   >  >>