للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن مَسْرُوقِ بنِ الأَجْدَعِ، عن عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودِ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١).

(٤٠١) أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، حدثنا أبو العَبَّاسِ محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إِسْحَاقَ الصَّغَاني، أخبرنا رَوْح، حدثنا حَمَّادٌ، عن عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن ابن مَسْعُودٍ قال: «الصِّرَاطُ في سَواءِ جَهَنَّمَ، مَدْحَضَة مَزلَّة كَحَدِّ السيف المُرْهَف، وفي النار كلاليبُ تختطف أهلها، فتمسك بهواديها (٢)، ويستبقون عليه بأعمالهم، فمنهم من شَدُّه (٣) كالبرق، فذاك الذي لا يَنْشَبُ أن ينجو، ومنهم من شَدُّه كالريح، الذي لا ينشب أن ينجو كالريح العاصف، ومنهم من شده كالفرس الجواد، ومنهم من شده كَهَرْوَلَة الرَّجُل، وآخِر من يدخل الجنة رجلٌ قد لَوَّحَته النار، فيقول الله - عز وجل - له: سَل، وتَمنى، فيقول: يا رب، أَتَسخر مني وأنت رب العالمين؟ ! فيقول: إني لا أسخر منك، ولكني على ما أشاء قادر، فَسَل وتَمَن، فإذا فَرَغ قال: لك ما سألتَ، ومِثله معه» (٤).


(١) وسئل الدارقطني كما في «العلل» (٥/ ٢٤٣) عن حديث مسروق، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: يجمع الأولون والآخرون في صعيد واحد، الحديث بطوله، وفيه صفة الجنة؟ فقال: «يرويه المنهال بن عمرو واختلف عنه؛ فرواه زيد بن أبي أنيسة، وأبو خالد الدالاني، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله، ورفعه زيد بن أبي أنيسة من أوله إلى آخره، رفعه أبو خالد الدالاني في آخره. ورواه الأعمش، عن المنهال بن عمرو، فقال: عن قيس بن السكن، وأبي عبيدة، عن ... عبد الله، ولم يذكر فيه مسروقا، ووقف ... الحديث».
(٢) هواديها: أوائلها، أو أعناقها.
(٣) في «ب» (سَيرُهُ) بالسين والراء المهملتين. وذلك في المواضع الأربعة التي وردت في الحديث.
(٤) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٨٩٩٢)، من طريق حماد بن زيد، به إلا أنه جعله عن زر، عن ابن مسعود، بدل أبي وائل

<<  <   >  >>