للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، فَمَنْ جَاءَ بِحَقٍّ، جَازَ، ويُعْطَوْنَ النُّورَ يَوْمَئِذٍ عَلى قَدْرِ إيمَانِهِم وأعْمَالِهِم، فمنهم مَن مَضى عليه كَلَمْح البَرق، ومنهم من يَمْضِي كَمَرِّ الريح، ومِنْهُم مَن يَمْضي عَلَيْهِ كَمَرِّ الفَرَس السَّابِقَة، ومنهم من يَشتَدُّ عَليْه شَدًّا، ومنهم من يُهَروِلُ، ومنهم من يُعْطَى نُورَهُ إلى مَوْضِعِ قَدَمِهِ، ومنهم من يَحْبُوا حبوًا، وتأخذ النار منهم بذنوبٍ أصَابُوها، فعند ذلك يقول المؤمنون: بسم الله حَسِّ حَسِّ (١)، وتَلْتَوِي وهي تَحرق مَن شَاء اللهُ مِنْهُم عَلى قَدْرِ ذُنُوبِهِم حَتَّى يَنْجُو، وتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ سَبْعُونَ ألفًا، لا حِسَابَ عَلَيْهِم ولا عَذَابَ، كَأَنَّ وُجُوهَهُم القَمَر لَيْلَة البَدْر، والذين يَلُونَهُم كَأَضْوَءِ نَجْمٍ في السَّمَاءِ، حَتَّى يَبْلُغُوا إلى الجَنَّةِ بِرَحْمَةِ اللهِ» (٢).

يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، وسَعِيدُ بنُ زَرْبِي، غَيرُ قَويَّيْنِ.

* * * * *


(١) قوله: (حس حس) في «ش»: (حسرًا حسرًا)، والمثبت من «م، وب، وث» وهو الصواب و (حَسِّ) بكسر السين والتشديد: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مَضَّه وأحرقه. وينظر النهاية، مادة (حسس).
(٢) أخرجه المصنف في «شعب الإيمان» (٣٦١).

<<  <   >  >>