للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن الأزرق: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} [آل عمران: ١٩٢]» (١).

(٤١٤) أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يُوسف السُّلَمي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا أبو جعفر، عن لَيْث، عن مجاهد قال: «كنت عند ابنِ عباس، فسأله ابنُ الأَزْرَق عن قول الله - عز وجل -: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (٧١)} كيف الورود؟ ثم يرجع فلا يدخل، وكان مُتَّكِئًا فاستوى جالسًا، ثم قال: أما أنا وأنت فسندخلها، فانظر هل تخرج أم لا» (٢).

(٤١٥) أخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا أبو العباس الأَصَم، حدثنا يَحْيَى ابنُ أبي طَالِبٍ، أخبرنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ، أخبرنا الحُسَين بنُ وَاقِدٍ، عن يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عن عِكْرِمَة في قوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال: «الدخول {كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} قال: قسمًا واجبًا، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}» (٣).

(٤١٦) أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَسَنِ القَاضِي (٤)، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ بنُ أَبِي إِيَاس، حدثنا إِسرَائِيلُ، عن جَابِرٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله - عز وجل -: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال: «لا يبقى أحد إلا دخلها»، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}، وقال: «رأيت الصالحين يقولون: اللَّهُمَّ نَجِّنا مِن جَهَنَّمَ


(١) أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (١٧٨٠)، عن سفيان بن عيينة، به بنحوه.
(٢) وأورده السيوطي في «الدر المنثور» (٥/ ٥٣٥)، وعزاه لسعيد بن منصور، وللمصنف في «البعث».
(٣) أخرجه الخطيب البغدادي في «تالي تلخيص المتشابه» (١٤٤)، من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، به.
(٤) أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي، كما في «تفسير مجاهد» (ص ٤٥٧).

<<  <   >  >>