للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم الطُّوسِي، أخبرنا أبو الحَسَن محمد بن محمد بن الحَسَن الكَارِزِي، حدثنا محمد بن علي الصَّائِغ، حدثنا إبراهيم بن المُنذِر، حدثني محمد بن فُلَيح، عن أبيه، عن هِلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أَبي عَمْرَة، ... عن أَبي هُرَيرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدخُلُ الجَنَّة، على صُورَة القَمَر لَيلة البَدر، والذين على آثارهم كأحسن كَوْكَب دُرِّي في السماء إضاءةً، قُلُوبُهُم عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ، لا تَبَاغُض بينهم، ولا تَحَاسُد بينهم، لكل امرئ منهم زَوْجَتَان من الحُور العِين، يُرى مُخُّ سَاقِها مِن وَرَاءِ اللَّحْم والعَظْم».

رواه البخاري في الصحيح (١)، عن إبراهيم بن المنذر، وأخرجه مسلم (٢) من أوجه أخر عن أبي هريرة.

(٤٣٧) (٣) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس -هو الأَصَم-، حدثنا يحيى بنُ أبي طَالِب، أخبرنا عبد الوَهَّاب، أخبرنا سَعيدٌ، عن قَتَادَة، عن عَطَاء بن يَسَار، عن أبي هُرَيرة، أن نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَة تَنْجُو مِن أُمَّتي، عَلى ضَوء القَمَر لَيلَة البَدر، ثُم الذين يَلُونَهُم كَأَضْوَء نَجْمٍ دُرِّي في السَّمَاء، ثم الذين يَلُونهم مثل ذلك، ثم تَحِلُّ الشَّفَاعة» (٤).

(٤٣٨) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن


(١) صحيح البخاري (٣٢٥٤).
(٢) صحيح مسلم (٢٨٣٤).
(٣) هذا الحديث تكرر في «ث» سندًا، ومتنًا.
(٤) ذكره الذهبي في «إثبات الشفاعة» (٣٤)، عن سعيد، به. وقوى إسناده.

<<  <   >  >>