للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتَعَالَيْتَ، فَهَذا المَقَام المَحْمُود» (١).

(٤٨٦) أخبرنا أبو الحَسَن عَلي بن محمد المُقْرئُ، أخبرنا الحَسَن بن مُحمد بن إسحاق، حدثنا يُوسف بنُ يَعقوبَ، حدثنا عَمرو بنُ مَرزُوق، أخبرنا شُعْبَةُ، عن أَبي إِسحاقَ، عن صِلَةَ بنِ زُفَر قال: سَمعتُ حُذَيفَة يقول: «يَجمعُ اللهُ النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِد، ولا تَتَكلَّم نَفسٌ، فَيكُون أَول مَن يُدْعا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - فيقول: لَبَّيك وسَعْدَيك، والخَيْرُ في يَديك، والشَّرُّ لَيسَ إِلَيك، والمَهْدِي مَن هَدَيتَ، وعَبدُكَ بَين يَدَيْك، وبِكَ وإِلَيْك، لا مَنْجَا مِنك إِلا إِلَيكَ، تَبَارَكْتَ وتَعَالَيتَ، سُبحَانَكَ رَبُّ البَيْت، فذكر قوله - عز وجل - {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)} [الإسراء]» (٢).

وقال أبو بكر بن عَيَّاش: عَن أَبي إِسحاقَ، حَدَّثَني صِلَةَ، عَن حُذَيفَة قال: «إِذَا كَانَ يَومُ القِيامَة» فَذَكر الحَديثَ، وقال في آخره: «سبحانك رب البيت، قال: عِند ذَلك يَشْفَع» (٣).

(٤٨٧) أخبرنا أبو الحُسَين ابن بِشْرَان، أخبرنا أبو جَعْفَر الرَّزَّاز (٤)، حدثنا أَحمَدُ بنُ عَبد الجَبَّار، حَدَّثنا أَبو بَكر بنُ عَيَّاشٍ، فذكره.

* * * * *


(١) أخرجه اللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (٢٠٩٤)، من طريق إبراهيم بن إسحاق، به. وأخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (٨٧٩)، من طريق حماد بن سلمة، به.
(٢) أخرجه الطيالسي في «المسند» (٤١٤)، والطبري في «التفسير» (١٥/ ٤٤)، من طريق محمد بن جعفر، كلاهما: (أبو داود، ومحمد بن جعفر)، عن شعبة، به.
(٣) أخرجه اللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (٢٠٨٦)، من طريق أبي بكر بن عياش.
(٤) «الجزء الرابع من حديث أبي جعفر الرزاز» -ضمن مجموع مصنفاته- (٨٥) (ص ٢٨٧).

<<  <   >  >>