للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«إن مِن أمتي لَرِجَالًا، يَشْفَعُ الرَّجُلُ مِنْهُم في الفِئَامِ مِنَ النَّاسِ، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ، ويَشْفَعُ الرَّجُلُ مِنْهُم لِلقَبيلَةِ، فَيدخُلُونَ الجَنَّةَ بِشفَاعتِه، ويَشفَع الرَّجُل منهم للرَّجُل وأَهل بَيتِهِ، فيدخلون الجَنَّة بِشَفَاعِتِه» (١).

(٥٠١) أخبرنا أبو بَكر أَحمدُ بنُ الحَسَن القَاضِي، وأبو سَعِيد محمدُ بنُ مُوسى قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمد بن يعقوبَ، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عَفَّان، حدثنا سَعِيدُ بنُ زَيد قال: سَمعتُ أَبا سُلَيمَان العَصَرِيَّ، حَدَّثني عُقْبَةُ بن صُهْبَان، عن أَبي بَكْرَةَ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«يُحْمَلُ النَّاسُ عَلى الصِّراط يوم القيامة، يَتَقَادَعُ بِهِم جَنْبَتَا الصِّرَاط تَقَادُعَ الفَرَاش فِي النَّار، فَيُنْجِي اللهُ بِرَحمتِه مَن يَشَاء، ثُم يُؤْذَن للملائكة والنَّبيين والشُّهداء أن يَشفَعُوا، فَيَشفَعُون ويُخْرِجُون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون الرابعة مَن كَانَ في قَلْبِهِ مَا يَزِنُ حَبَّةً مِنْ إِيمَان» (٢).

(٥٠٢) أخبرنا أبو الحُسَين ابن الفَضْل القَطَّان -ببغداد- أخبرنا عبد الله ابن جعفر بن دَرَسْتُوَيْهِ، حدثنا يَعقُوبُ بنُ سُفْيَان (٣)، حدثني أبو تَوْبَةَ، حدثنا مُعَاوِيَةُ بن سَلَّام، عن زَيْد بن سَلَّام، أَنه سَمِع أَبَا سَلَّام، حدثني عَامِرُ بنُ زَيد البِكَالِيُّ، أَنَّه سَمِع عُتْبَةَ بنَ عَبْدٍ السُّلَمِي يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«إَنَّ رَبِّي وَعَدَني أَن يُدخِلَ الجَنَّة مِن أُمَّتي سَبعينَ أَلفًا بِغَير حِسَابٍ، ثُم يَشفع كُلُّ أَلفٍ لِسَبعين أَلف، ثُم يَحْثي لَه بِكَفِّه ثَلاثَ حَثَيات، فَكَبَّر عُمَرُ،


(١) أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (٢/ ٧٤٦)، من طريق مالك بن مغول، به، وأبو المنذر هو: إسماعيل بن عمر الواسطي.
(٢) أخرجه البزار (٣٦٧١)، من طريق عفان هو ابن مسلم، به.
(٣) «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٣٤١).

<<  <   >  >>