للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابنُ عبد الله، عن خَالِد الحَذَّاء، عَن أَبِي قِلَابَةَ، عن عَوفِ بن مالك ٧) قال: كُنَّا مَع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في بَعضِ مَغَازِيه، فذكر الحديث بِنَحْوٍ مِن مَعْنَاه (١).

(٥٣٩) أخبرنا أبو الحَسَن عَلي بن محمد المُقرئ، أخبرنا الحَسَن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن عُبَيد، حدثنا حَمَّاد بن زَيد، حدثنا أَيُّوبُ، عن أَبِي قِلَابَةَ، رَدَّ الحَدِيثَ إلى عَوف بنِ مَالِك قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ المَلَك، أو قَال: جبريل - عليه السلام - أَتَاني فَخَيَّرَني بَيْن أَن يَدخُل شَطْرُ أُمَّتي الجَنة، وبين الشَّفاعة، فَاخترتُ الشَّفَاعَة».

قال: وقال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «شَفَاعَتِي لِمَن لا يُشْرِك بِاللهِ شَيئًا» (٢).

قال: وزاد فيه خَالِدٌ، عن أبي قِلَابة: «حتى أن الرَّجُلَ لَيشفع لِلرَّجُلِ، والرَّجُلُ لِلرَّجُلَين».

قال أيوب: «مَن كَذَّب بِالشَّفاعَة؛ فَإِنَّه خَلِيقٌ أَن لا يَنَالَها، ولا تَنَاله».

(٥٤٠) أخبرنا الأُستاذُ أبو بَكر ابنُ فُورَك، أخبرنا عبد الله بن جَعفر الأَصبهاني، حدثنا يُونُس بنُ حَبِيب، حدثنا أبو داود (٣)، حدثنا شُعبَةُ، عن واصِلٍ، عن مُجَاهِد، عن أبي ذَرٍّ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

«أُوتِيتُ خَمسًا لَم يُؤتَهُن نَبِيٌّ قَبلِي، جُعِلَت لِي الأَرضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، ونُصِرْتُ بالرُّعب عَلى عَدُوِّي مَسِيرَة شهر، وبُعِثتُ إلى الأَحْمَر والأَسْوَد، وأُحِلَّت لي الغَنَائِمُ ولَم تَحِل لِنَبيٍّ كان قَبلي، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعة وهِي نَائِلةٌ مِن


(١) أخرجه الروياني في «المسند» (٦٠٠)، عن إسحاق بن شاهين، به.
(٢) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٨/ ٧٥)، من طريق حماد بن زيد، به.
(٣) «مسند الطيالسي» (٤٧٤).

<<  <   >  >>