(٥٧٦) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحَسَن أحمد بن محمد ابن عَبْدُوس، حدثنا عثمانُ بن سَعيد الدَّارِمي، قال: قرأت على أبي اليَمَان، أَنَّ شُعَيبًا أَخبَرهُ، عن الزُّهْرِي قال: أخبرني عُرْوَةُ بنُ الزُّبَير، أن زَينب بِنت أبي سَلَمة، وأُمُّها أُم سَلَمة أَخبرته، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَة بِنتَ أبي سُفيانَ أَخْبرتها أنها، قالت: قلت: يا رسول الله، فذكر الحَديثَ في عَرضِهَا عَليه نِكَاحَ أُخْتِها، ثُم نِكَاح دُرَّة بنتِ أبي سلمة، فقال:
«والله، لَو أَنها لَم تَكُن رَبِيبَتي في حِجْرِي ما حَلَّت لِي؛ إنها لَابْنَةُ أَخِي مِن الرَّضَاعة، أَرْضَعَتني، وأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فَلا تَعْرِضَنَّ عَلَي بَنَاتَكُنَّ، ولا أَخَواتِكُنَّ».
قال عُروةُ: وثُوَيْبَة مَولَاةُ أَبي لَهَبٍ، كان أَبو لَهَب أَعْتَقَها، فَأرْضَعَت رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا مَات أبو لَهَب، أُرِيَهُ بَعضُ أَهلِه في النَّوم بِشَرِّ حِيْبَةٍ، فقال له: مَاذا لَقِيت؟ فقال أبو لهب: لَم نَرَ بَعْدَكم رَجَاءً، غَير أَنِّي سُقِيت في هَذِه مِنِّي، بِعِتَاقَتِي ثُوَيْبَة -وأَشَارَ إلى النَّقِيرَة التي بَينَ الإِبهَامِ والتِي تَلِيها-».
رواه البخاري في الصحيح (١)، عن أبي اليَمَان.
وأما الحديث الذي
(٥٧٧) أخبرنا أبو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَين العَلَويُّ، أَخبرنا أبو حَامِد الشَّرْقِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيدٍ الخَزَّاز الأَصَمُّ الكُوفِيُّ -بِنَيْسَابُور-، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ العَبْدِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بنُ الأَسْوَد، عن الحُصَين بنِ عُمَرَ، عَن المُخَارِق بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَابِرٍ، عن طَارِق بنِ شِهَاب، عن عُثمَانَ بنِ عَفَّانَ قال: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: