للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٦٥١) أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحُسَين القَطَّان، أخبرنا أحمد بن يُوسُفَ السُّلَمِي، حدثنا عُمَرُ بنُ عبد الله بنِ رَزِين، حدثنا جَعْفَرُ بنُ الحَارِث، عن عُرْوَةَ بنِ عَبدِ اللهِ بن قُشَيْر الجُعْفِي، عن أبي بَكْر بنِ أَبِي بُرْدَةَ، عن أبيه، عن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ هَذِه الأمة أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لا عَذَابَ عَليها، عَذَابُها بِأَيْدِيها، فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَة، أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُم رَجُلًا مِن أَهْل الأَدْيَان، فَكَانَ فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ» (١).

(٦٥٢) وأخبرنا أبو الحَسَن العَلَوِيُّ، أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقِي، حدثنا حَمْدَان السُّلَمِيُّ، حدثنا عَمْرُو بن أَبِي سَلَمَة، حدثنا زُهَيْر بنُ مُحَمَّد، عن أبي النَّضْرِ، عن أَبِي بُرْدَةَ، وعبدِ اللهِ بن عُثمانَ بن خُثَيْم، عن أَبي بُرْدَةَ، عن أَبِيه، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«أُمَّتِي مَرْحُومَةٌ، جَعَلَ اللهُ عَذَابَها بِأَيْدِيها، فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيامَةِ، دَفعَ اللهُ إلى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ المُسلِمِينَ رَجُلًا مِن أَهلِ الأَدْيَان، فَكَان فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ» (٢).

وَوَجْهُ هذا عِنْدِي -والله أعلم-: أَنَّ اللهَ -تَعَالى- قَد أَعَدَّ لِلمُؤْمِن مَقْعَدًا في الجنة، ومَقْعَدًا في النَّار، كما رُوِي في حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِك، كَذَلِكَ الكَافِر، كما رُوي في حَديثِ أبي هُرَيرة، فَالْمُؤمِن يَدْخُلُ الجَنَّة بعدما يَرى مَقْعَدَهُ مِنَ


(١) أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١٥٤٦)، من طريق عمر بن عبد الله بن رزين، به. قال ابن الجوزي: «قلت: قال يَحْيَى بْن سَعِيد، ويحيى بن مَعِين جَميعًا: ليس حديث جَعْفَر بْن الْحَارِث بشيء».
(٢) أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٩٧٤)، وفي «المعجم الصغير» (٥)، من طريق عمرو بن أبي سلمة -هو التنيسي-، به.

<<  <   >  >>