للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَمْرِهِم حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَان، قال: فقالا: هَات، قال: فقلت: قال حُذَيفَة: «ذُكِرَ أَنَّ أَصْحَابَ الأَعْرَاف قَومٌ تَجَاوَزَت بهم حَسَنَاتُهم النَّارَ، وقَصَّرَت بهم سَيِّئَاتُهُم مِنَ الجَنَّة، فإذا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُم تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ؛ قالوا: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: ٤٧]، فبينما هُم كَذَلِك، إِذْ طَلَع عَلَيهم رَبُّهم، فقال لهم: قُومُوا فَادْخُلُوا الجَنَّة؛ فَإني قَد غَفرتُ لَكُم» (١).

ورُوِيَ مُرْسَلًا مَرْفُوعًا، فِيمَا يَتَوَهَّم رَاوِيه.

(٦٦٦) أخبرنا أبو الحُسَين ابن بِشْرَان العَدْلُ -ببغداد-، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرَّزَّاز (٢)، حدثنا كَثِيرُ بنُ شِهَابٍ القَزْوِينِيُّ، حدثنا محمد ابنُ سَعِيد بن سَابِق، حدثنا عَمرُو بنُ أبي قَيْس، عن مُطَرِّف، عن الشَّعْبِيِّ، قال: أَرْسَل إِلَيَّ عَبدُ الحَمِيد، فَسَأَلَنِي عَن أَصْحَابِ الأَعْرَافِ؟ فقلت: إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُك، قال: فَحَدِّثْنِي، فقلت: قَال حُذَيْفَةُ -أُرَاهُ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«يَجْمَع اللهُ النَّاسَ يَومَ القِيَامَة، فَيُؤْمَرُ بِأَهْلِ الجَنَّةِ إلى الجَنَّة، وبِأَهْلِ النَّارِ إِلَى النَّار، ثُم يُقَال لِأَصْحَابِ الأَعْرَاف: مَا تَنْتَظِرُون؟ قالوا: نَنْتَظِرُ أَمْرَك، فَيُقَالُ لهم: إِنَّ حَسَنَاتِكُم جَازَتْ بِكُم النَّارَ، أَنْ تَدخُلُوهَا، وحَالَت بَيْنكُم وبَيْنَ الجَنَّةِ خَطَايَاكُم، فَادْخُلُوا بِمَغْفِرَتِي وَرَحْمَتِي».

ورُوِي فيه حَدِيثَان مَرْفُوعَان في إسنادهما ضَعْفٌ.


(١) أخرجه الطبري في «التفسير» (١٠/ ٢١٢)، وابن أبي حاتم في «التفسير» (٥/ ١٤٨٥)، من طريق يونس بن أبي إسحاق، به.
(٢) «مجموع مصنفات أبي جعفر بن البختري الرزاز» (١٠٩).

<<  <   >  >>