للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبي هُرَيْرَة، قال: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«رَأَيْتُ عَمْرَو بنَ عَامِر (١)، يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ، وكان أَوِّلَ مَن سَيَّبَ السَّوائِبَ».

أخرجاه في الصحيح (٢)، من وجه آخر، عن الزهري.

قال البخاري (٣): ورواه ابن الهاد.

(٧٥٤) أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فُورَك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حَبِيبٍ، حدثنا أبو دَاوُدُ (٤)، حدثنا هِشَامٌ، عن أبي الزُّبَيْر، عن جَابِر بنِ عبدِ الله، فذكر حَديثَ كُسُوفِ الشمسِ، وصَلاةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: وجَعَل يَتَقَدَّم، ويَتَأخَّر في صَلَاتِه، ثم أَقْبَلَ عَلى أَصْحابِه، فقال:

«إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ والنَّارُ، فَقُرِّبَت مِنِّي الجَنَّةُ حَتَّى لو تَنَاوَلْتُ مِنها قِطْفًا قَصُرَت يَدِي عَنه، أو قال: نِلْتُهُ -شَكَّ هِشَامٌ-، وعُرِضَت عَلَيَّ النَّارُ فَجَعَلْتُ أَتَأَخَّر رَهْبَةً أن تَغْشَاكُم، ورَأيتُ امْرَأةً حِمْيَرِيَةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً، تُعَذَّب في هِرَّةٍ لَها رَبَطَتْهَا، فَلم تُطْعِمْهَا، ولَم تَسْقِهَا، ولم تَدَعْهَا تَأَكُل مِن خَشَاشِ الأرض، ورأيت فيها أبا ثُمَامَةَ عَمرَو بنَ مَالِك، يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّار».

أخرجه مسلم في الصحيح (٥)، من حديث هشام الدَّسْتُوَائِيِّ.

(٧٥٥) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو بكر بن إِسْحاقَ، أخبرنا


(١) في «ب» (عمرو بن عامر بن لُحَي).
(٢) أخرجه البخاري (٤٦٢٣)، ومسلم (٢٨٥٦)، من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري، به.
(٣) صحيح البخاري، عقب حديث (٤٦٢٣).
(٤) «مسند الطيالسي» (١٨٦١).
(٥) صحيح مسلم (٩٠٤).

<<  <   >  >>