للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٨١٢) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (١)، حدثني أبو سَعِيد أَحمَدُ بنُ يَعْقوبَ الثَّقَفِيُّ، (٢) حدثنا الحَسَنُ بنُ المُثَنَّى بنِ مُعَاذٍ العَنْبرِيُّ ٢)، حدثني أَبِي، حدثنا معاذُ بنُ هِشَام، عن أَبِيهِ، عن عَمْرِو بنِ مَالِك، عن أَبِي الجَوْزَاء، عن ابْنِ عَبَّاسٍ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: ٣٤] قال: «حَزَنَ النَّارِ» (٣).

(٨١٣) أخبرنا الشَّرَيفُ أبو الفَتْحِ العُمَرِيُّ، أخبرنا عبد الرحمَن بن أبي شُرَيْح، أخبرنا أبو القَاسِم البَغَوِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ (٤)، أخبرنا زُهَيْرٌ، عن أبي إِسْحاقَ، عن عاصِم بنِ ضَمْرَةَ، عن عَلِيٍّ قال: ذَكَر النَّارَ، فَعَظَّمَ أَمْرَها، ذكرًا لا أَحْفُظُه، ثم قال: «{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} [الزمر: ٧٣] حتى إذا انْتَهَوا إلى بابٍ مِن أَبْوَابها، وجَدوا عندَه شَجرَةً يَخرجُ مِن تَحتِ سَاقِها عَينانِ تَجْريَان، فَعَمَدُوا إلى إِحْدَاهما كَأَنَّما أُمِرُوا بِه، فَشرِبوا منها فَأَذَهبَت ما في بُطُونهم مِن أَذَى، أو بَأْسٍ، ثم عَمَدُوا إلى الأخرى، فتطهروا منها، فَجَرت عَليهم نَضْرَةُ النَّعِيم، فَلم تَغَيَّر أَشْعَارُهُم بُعدَها أبدًا، ولا تَشْعَث رُءُوسُهم، كَأنَّما دُهِنُوا بِالدَّهَان، ثم انْتَهوا إلى الجَنَّة فقالوا: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: ٧٣]، ثُم تَلْقَاهُم الوِلْدَانُ فَيَطوفُون كما يَطِيفُ وِلْدَانُ أَهلِ الدنيا بِالحَمِيم يَقْدُمُ عَلَيهِم مِن غَيْبَتِهِ يقولون له: أَبْشِر أَعَدَّ اللهُ لك مِنَ الكَرَامَةِ كذا، قال: ثم يَنْطَلِقُ غُلَامٌ مِن أُولَئِك الوِلْدَان إلى بعض أَزوَاجِه مِنَ الحُورِ العِين، فيقول: قَد جَاءَ فُلانٌ باسْمِه الذي كان يُدْعَى به في الدُّنيا،


(١) «المستدرك» (٣٥٩٥)، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
(٢) (-٢) سقط من «ب».
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في «الهم والحزن» (٢٥)، عن المثنى بن معاذ، به.
(٤) «مسند ابن الجعد» (٢٥٦٩).

<<  <   >  >>