للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَعْدٍ الطَّائِيِّ، حدثني أبو المُدِلَّةِ -مَوْلَى أُمِّ المُؤْمِنين- أَنَّه سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ، يقول: قلنا: يا رسول الله، إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَك رَقَّت قُلُوبُنا، وكُنَّا مِن أَهْلِ الآخِرَةِ، فإذا فَارَقْنَاكَ، شَمَمْنا النِّسَاءَ والأولَادَ، وأَعْجَبَتْنَا الدُّنيا، فقال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«لو كُنتُم تَكُونُون، أو لَو أَنَّكُم كُنْتُم إِذا فَارَقْتُمُونِي كَمَا تَكُونُون عِنْدِي لَصَافَحَتْكُم المَلائِكَةُ بِأَكُفِّهَا، ولَزَارَتْكُم في بُيُوتِكُم، ولَوْ كُنْتُم لا تُذْنِبُونَ لَجَاء اللهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، حَتَّى يَسْتَغْفِرُوا، فَيَغْفِرَ لَهُم، قلنا: يا رسولَ اللهِ، أَخْبِرنا عن الجَنَّة، ما بِنَاؤُها؟ قال: لَبِنَةٌ مِن ذَهَبٍ، ولَبِنَةٌ مِن فِضَّة، ومِلَاطُهَا المِسْكُ الأَذْفَر، وحَصْبَاؤُهَا اللؤلؤ، واليَاقُوت، وتُرَابُها الزَّعْفَرَان، مَن يَدْخُلها يَنْعَم، فَلا يَبْؤُس، ويَخْلُد لا يَمُوت، لا تَبْلَى ثِيَابُهُ، ولا يَفْنَى شَبَابُهُ» (١).

(٨٢٦) أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، أخبرني أبو الوَلِيد الفَقِيهُ، أخبرنا الحَسَنُ بنُ سفيانَ، حدثنا أبو بكر ابنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا أبو أُسَامَةَ، عن الجُرَيْرِيِّ، عن أبي نَضْرَةَ، عن أَبي سَعِيدٍ، أن ابْنَ صَيَّادٍ، سَألَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن تُرْبَةِ الجَنَّة، فقال:

«دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ».

رواه مسلم في الصحيح (٢)، عن أبي بكر ابن أبي شيبة.

ورواه حَمَّاد بنُ سَلَمة، كما

(٨٢٧) حدثنا أبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ الأَصْبَهانِيُّ، أخبرنا أبو سَعِيد أَحْمَدُ بنُ محمد بنِ زِيَادٍ البَصْرِيُّ -بمكة-، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمد


(١) أخرجه أحمد (٨٠٤٣)، من طريق زهير بن معاوية، به.
(٢) صحيح مسلم (٢٩٢٨).

<<  <   >  >>