للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٨٤١) وأخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيه، أخبرنا أبو حَامِد بنِ بِلَال، حدثنا محمدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، حدثنا أبو بَكر بنُ عَيَّاشٍ، عن أبي إِسْحَاقَ، عن عَمْرِو بنِ مَيْمُون، في قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)} [الواقعة]، قال: «مَسِيرَة سَبْعِينَ عَامًا».

(٨٤٢) أخبرنا أبو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا الحُسَينُ بنُ الحَسَن بنِ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ، قال: سَمِعتُ أبا حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بنُ إِدْرِيس الرَّازِيَّ قال: سَمِعتُ أبا تَوْبَةَ، حدثنا مُعَاوِيَةُ بنُ سَلَّام، عن أَخِيه زَيْدِ بنِ سَلَّام، أَنَّه سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ، يَقُول: حَدَّثَنِي عَامِرُ بنُ زَيْد البِكَالِيُّ، أَنَّه سَمِعَ عُتْبَةَ بنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ، يقول: جاء رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما حَوْضُكَ الذِي تُحَدِّثُ عَنْهُ، قال:

«هُو كَمَا بَيْنَ البَيْضَاء إلى بُصْرَى، ثُم يَمُدُّنِي اللهُ فِيه بِكُرَاعٍ لا يَدْرِي بَشَرٌ مِمَّ خُلِقَ، قال: فَكَبَّر عُمَرُ بنُ الخَطَّاب، قال: أَمَّا الحَوْضُ فَيزدَحِم عَليه فقراءُ المهاجرين الذين يُقْتَلُون في سبيل الله، ويموتون في سبيل الله، أَرجُو أَن يُورِدَنِي اللهُ - عز وجل - الكُرَاعَ، فَأَشْرَب مِنه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَن يُدْخِلَ الجَنَّة مِن أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَير حِسَاب، يَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ بِسَبْعِين أَلْفًا، ثُم يَحْثِي بِكَفِّه ثَلاثَ حَثَيَات، فَكَبَّر عُمرُ بنُ الخَطَّاب، وقال: إِنَّ السَّبْعِيَن الألْف الأُولَيَيْن يُشَفِّعُهُم اللهُ في آبَائِهم، وأَبنائِهم، وعَشَائِرهم، أرجو أَنْ يَجْعَلَنِي اللهُ في إِحْدَى الحَثَيات الأَوَاخِر، فَقَال الأَعْرَابِيُّ: يا رسولَ اللهِ، فيها فَاكِهَةٌ؟ قال: نعم، فيها شَجَرُ طُوبَى تُطَابِق الفِرْدَوس، قال: أَيُّ شَجَرة أَرْضِنَا تُشْبه؟ ، قال: لَيس تُشْبِه شَيئًا مِن شَجَر أَرْضِك، ولَكِن أَتَيْتَ الشَّامَ؟ قال: لا، قال: فَإنَّها تُشْبِهُ شَجَرَةً بالشَّامِ تُدْعى الجَوْزَة، تَنْبُتُ على سَاقٍ وَاحِد، ثُم يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا، قال: ما

<<  <   >  >>