للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: يعني: «خَضْرَاوَان» (١).

(٨٥٣) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ (٢)، أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأَصْبَهانِي، حدثنا أَسِيدُ بنُ عَاصِم الأَصْبَهانِي، حدثنا الحُسَينُ بنُ حَفْصٍ، حدثنا سُفْيَانُ، عن حَمَّادٍ، عن سعيدِ بن جُبَير، عن ابن عَبَّاسٍ، في قوله: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨)} [الرحمن] قال: «نَخْلُ الجَنَّةِ جُذُوعُها زُمُرُّدًا أَخْضَر، كَرَانِيفُهَا (٣) ذَهَبٌ أَحْمَر، وسَعَفُها كِسْوَةٌ لأهْلِ الجَنَّة، منها مُقَطَّعَاتُهم، وحُلَلُهم، وثَمَرُها أَمْثَال القِلَالِ أو الدِّلَاءِ، وأَشَّدُ بَياضًا مِن اللَّبَن، وأَحْلَى مِنَ العَسَل، وأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْد، ولَيس لَه عَجَمٌ» (٤).

(٨٥٤) حدثنا أبو عبد الله الحافظُ (٥)، أخبرنا أبو بَكر بنُ إسحاقَ، أخبرنا محمدُ بن سُلَيمان بنِ الحَارِث، أخبرنا أبو غَسَّان، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إِسحاقَ، عن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، في قوله - عز وجل -: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (١٤)} [الإنسان] قال: «ذُلِّلَت لَهُم فَيَتناولُونَ مِنها كَيف شَاءُوا».

(٨٥٥) أخبرنا أبو نَصْر ابنُ قَتَادَة، أخبرنا أبو مَنصُور النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعيدُ بن منصُور، حدثنا شَرِيكٌ، عن أبي إسْحَاقَ، عن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، في قوله: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (١٤)} [الإنسان] قال: «إنَّ أهلَ الجَنَّة يَأكُلُونَ من ثِمَار الجَنَّة قِيَامًا، وقعودًا، ومُضْطَّجِعِينَ، على أيِّ حَالٍ


(١) أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي كما في «تفسير مجاهد» (ص ٦٣٩).
(٢) «مستدرك الحاكم» (٣٧٧٦)، وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم».
(٣) الكرانيف: أصول سعف النخل.
(٤) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في «صفة الجنة» (٣٥٤)، من طريق الحسين بن حفص الأصبهاني، به.
(٥) «المستدرك» (٣٨٨٤)، وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».

<<  <   >  >>