للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدخُلُ الجَنَّةَ صُورَتُهُم عَلى صُورَةِ القَمَر ليلة البَدر، لا يَبْصُقُون فِيها، ولا يَمْتَخِطُون، ولا يَتَغَوَّطُون فيها، آنِيتُهُم، وأَمْشَاطُهم مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، ومَجَامِرُهُم مِن الأَلُوَّةِ، رَشْحُهُم المِسْك، ولِكُلِّ وَاحِدٍ منهم زَوْجَتَان، يُرى مُخُّ سَاقِهِما مِن وَرَاءِ اللَّحْم مِن الحُسْنِ، لا اخْتِلافَ بينهم، ولا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهم على قَلْبٍ واحِدٍ، يُسَبِّحون اللهَ بُكْرَةً وعَشِيًّا».

رواه مسلم في الصحيح (١)، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، وأخرجه البخاري (٢)، من حديث ابن المبارك، عن معمر.

(٨٧٠) أخبرنا عَلِيُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبْدَان، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّار، حدثنا مُعاذُ بنُ المُثَنَّى، حدثنا سَعِيدُ بنُ سُلَيْمَانَ، عن فُضَيْل بنِ مَرزُوقٍ، عن عَطِيَّة، عن أبي سَعِيدٍ، قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ وجُوهُهُم كالقَمَرِ لَيْلَة البَدْر، والزُّمْرَة الثَّانِية كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاء، ولِكُلِّ امْرِئ مِنهُم زَوْجَتَان، عَلَى كُلِّ زَوْجَة سَبْعُون حُلَّةٍ، يُرَى مُخُّ سَاقِهِنَّ مِن وَرَاءِ الحُلَلِ» (٣).

(٨٧١) وبإسناده عن فُضَيْلٍ، عن أبي إِسحاقَ، عن عَمْرِو بنِ مَيْمُون، عن عبد الله، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -. بِنَحْوه

«كما يُرَى الشَّرَابُ الأَحْمَر في الزُّجَاجَة البَيْضَاءِ» (٤).


(١) صحيح مسلم (٢٨٣٤).
(٢) صحيح البخاري (٣٢٤٥).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٥٣٥)، من طريق فضيل بن مرزوق، به. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
(٤) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٠٣٢١)، من طريق سعيد بن سليمان، عن فضيل بن مرزوق، به.

<<  <   >  >>