للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٩٩٢) أخبرنا أبو محمد عبدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ الجَبَّار السُّكَّرِيُّ ... - ببغداد-، أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا عَبَّاسُ بنُ عبدِ اللهِ التَّرْقُفِيُّ، حدثنا أبو عبد الرحمن المُقْرِئ، حدثنا سَعِيدُ بنُ أَبي أَيُّوبَ، حدثنا مُعْرُوف بنُ سُوَيْد الجُذَامِيُّ، عن أَبِي عُشَّانَةَ المَعَافِرِيِّ، عن عبدِ اللهِ بن عَمْرٍو، أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«هَل تَدْرُونَ أَوَّلَ مَن يَدْخُل الجَنة مِن خَلْقِ اللهِ - عز وجل -؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم. قال: أَوَّلُ مَن يَدْخُل الجَنَّة مِن خَلْق اللهِ فُقَراءُ المُهَاجِرين الذِين تُسَدُّ بِهم الثُّغُور، وتُتَّقَى بِهم المَكَارِه، ويَمُوتُ أَحَدُهُم، وحَاجَتُه في صَدْرِه لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، فيقولُ الله - عز وجل - لِمَن شَاءَ مِن مَلائِكَتِه: ائتُوهُم فَحَيُّوهُم، قال: فيقولون: رَبَّنا نَحْنُ سُكَّان سَمَاوَاتِك، وخِيرَتُك مِن خَلْقِك أَفَتَأْمُرُنَا أَنْ نَأْتِي هَؤُلَاء، فَنُسَلِّم عَلَيْهِم؟ فَيقُولُ اللهُ - عز وجل -: إِنَّ هَؤلاءِ كَانُوا عِبَادًا لِي يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيئًا، وتُسَدُّ بِهم الثُّغُور ويُتَّقَى بِهم المَكَارِه، ويَمُوتُ أَحَدُهُم وحَاجَتُه في صَدْرِه، لا يَسْتَطِيعُ لَها قَضَاءً، فَتَأْتِيهِم المَلائِكَةُ عِنْدَ ذَلِك فَيدخُلون عَلَيهم مِن كُلِّ بَابِ {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤)} [الرعد]» (١).

(٩٩٣) أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا أحمدُ بنُ مَنْصُور الرَّمَادِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزَّاق، أخبرنا مَعْمَرٌ (٢)، عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أبي عُثْمَانَ، عن أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«وَقَفْتُ عَلى بَابِ الجَنَّةِ، فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا المَسَاكِين، ووقَفْتُ عَلَى


(١) أخرجه أحمد (٦٥٧٠)، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به.
(٢) «جامع معمر» (٢٠٦١١).

<<  <   >  >>