كتاب البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

٦٦ - باب ما جاء في شدة حر جهنم، وما جاء في وقود نارها وشدة برد زمهريرها - ص: 684

(١٠٧٩) أخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إِسْحَاقَ القَاضِي، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، حدثنا عبدُ العَزِيزِ، عن أبي سُهَيْل بنِ مَالِك، عن أَبيهِ، عن أَبي هُرَيْرَة، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«تَحْسَبُونَ أَنَّ نَارَ جَهَنَّمَ مِثْل نَارِكُم هَذِه، هِي أَشَدُّ سَوادًا مِنَ القَارِ، هِي جُزْءٌ مِن بِضْعَةٍ وسِتِّينَ جُزْءًا مِنها، أو نَيِّفٌ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا» (١).

شَكَّ أَبُو سهيلٍ.

(١٠٨٠) أخبرنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا أَحْمدُ بنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ، حدثنا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّب، عن أَبي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«اشْتَكَت النَّارُ إلى رَبِّها فَقَالت: يَا رَبِّ، أَكَل بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ في الشِّتَاءِ، ونَفَسٍ في الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِن الحَرِّ مِن حَرِّها، وأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ البَرْدِ مِن زَمْهَرِيرِهَا».

رواه البخاري في الصحيح (٢)، عن عَلِيِّ بنِ عبدِ الله، عن سفيان.

(١٠٨١) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ (٣)، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ العَامِرِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا مِسْعَرٌ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ مَيْسَرَةَ، عن عبدِ الرَّحمَن بنِ سَابِط، عن عَمْرِو بن مَيْمُون، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، قال: «إِنَّ الحِجَارَةَ التي سَمَّى اللهُ ... -تعالى- في القرآن {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة: ٢٤]، حِجَارَةٌ مِن

---

(١) أخرجه مالك في الموطإ (ص ٦١٤)، عن عمه أبي سهيل، به بنحوه.
(٢) صحيح البخاري (٥٣٧).
(٣) «المستدرك» (٣٠٣٤).