للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدَّرْدَاءِ، عن أَبِي الدَّرْدَاء، قال: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«يُلْقَى عَلَى أَهْلِ النَّارِ الجُوعُ». قال: فذكر الحديث بُطُولِه.

أخرجه أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ في كتابه (١)، عن عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحْمَن، عن عَاصِم بنِ يُوسُفَ، قال أبو عِيسَى: إِنَّمَا يُرْوَى عَن الأَعْمَش بِإسْنَادِهِ، عن أَبِي الدَّرْدَاءِ، غَيْر مُرْفُوع، وقُطْبَةُ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ.

(١١٢٩) أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ (٢)، أخبرني الحَسَنُ بنُ حَلِيم المَرْوَزِيُّ، حدثنا أبو المُوَجِّه، أخبرنا عَبْدَانُ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ المُبَارَك، أخبرنا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عن عَبدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ، عن أَبِي أُمَامَةَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (١٦) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ} [إبراهيم: ١٧]، قال:

«يُقَرَّبُ إِلَيْهِ فَيَتَكَرَّههُ، فَإِذَا أُدْنِي مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، ووقَعَ فَرْوَةُ رَأْسِهِ، فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ، حَتَّى يَخْرُجَ مِن دُبُرِهِ»، يقولُ اللهُ -تَعَالَى-: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (١٥)} [محمد]، يَقُولُ اللهُ -تَعَالَى-: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ} [الكهف: ٢٩]».

رواه أبو عِيسَى (٣)، عن سُوَيْدٍ، عن ابنِ المُبَارَك، عن صَفْوَانَ، عن ... عُبَيْدِ اللهِ بنِ بُسْر، وكذلك قَالَه في التَّارِيخ البُخَارِيُّ: عُبَيدُ اللهِ بنُ بُسْر.


(١) «الجامع الكبير» (٢٥٨٦). وقال الترمذي: «قال عبد الله بن عبد الرحمن -يعني الدَّارمِي-: والناس لا يعرفون هذا الحديث. إنما نعرف هذا الحديث عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قوله، وليس بمرفوع، وقطبة بن عبد العزيز هو ثقة عند أهل الحديث».
(٢) «المستدرك» (٣٣٣٩).
(٣) «الجامع الكبير» (٢٥٨٣).

<<  <   >  >>