للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١١٤٢) أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا أَصْبَغُ بنُ الفَرَج، حدثنا ابنُ وَهْبٍ، عن عَمْرِو بنِ الحَارِث، أَخْبَرهُ أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ حَدَّثه، أَنَّهُ سَمِعَ عبدَ اللهِ بنَ الحَارِث بنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ (١)، صَاحِبَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، يقولُ: عن رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ في النَّارِ حَيَّاتٍ أَمْثَالُ أَعْنَاقِ البُخْتِ، يَلْسَعْنَ اللَّسْعَةَ فَيَجِدُ حَمْوَتَها أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، وإِنَّ فِيها لَعَقَارِبُ كَالبِغَالِ المُوْكَفَة، يَلْسَعْنَ اللَّسْعَةَ فَيَجِدُ حَمْوَتَها أَرْبَعِينَ خَريفًا» (٢).

(١١٤٣) أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو مُحَمَّدِ ابنُ أَبِي حَامِدٍ المُقْرِئُ، وأبو صَادِقٍ العَطَّارُ، قالوا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يُعْقُوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرْزُوقٍ البَصْرِيُّ -بِمِصْرَ-، حدثنا سَعِيدُ بنُ عَامِرٍ، أخبرنا شُعْبَةُ، قال: كَتَبَ إِلَيَّ مَنْصُورٌ، وقَرَأْتُه عَلَيْه، عن مُجَاهِدٍ، عن يَزِيدَ بنِ شَجَرَة قال: كَان يَزِيدُ بنُ شَجَرَة رَجُلًا مِن رُهَاء، وكان مُعَاوِيَةُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى الجُيُوشِ، فَخَطَبَنا يَومًا فَحَمِدَ اللهَ وأَثْنَى عَلَيه، ثُم قَال: «أيُّها النَّاسُ، اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُم، مَا أَحْسَنَ أَثَر نِعْمَة اللهِ عَلَيْكُم، لو تَرَوْنَ مَا أَرَى مِن بَيْن أَحْمَر وأَصْفَر، ومِن كُلِّ لَونٍ، وفي الرِّحَالِ ما فِيهَا أَنَّهُ إذا أُقِيمَت الصَّلَاةُ فُتِحَت أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وأَبْوابُ الجَنَّةِ، وأبوابُ النَّار، وإذا الْتَقَى الصَّفَّانِ، فُتِحَت أَبوابُ السَّمَاء، وأبوابُ الجَنَّةِ، وأبوابُ النَّار، وزُيِّنَ الحُورُ العِين، فَيَطَّلِعْنَ، فَإِذا أَقْبَل أَحَدُكُم بِوَجْهِه إلى القِتَال قُلْنَ: اللَّهُم ثَبِّتْهُ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُ، وإذا أَدْبَر


(١) تحرفت في «ث» إلى (والزبيري).
(٢) أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (٧٤٧١)، من طريق عبد الله بن وهب، به. وأخرجه أحمد (١٧٧١٢)، من طريق ابن لهيعة، عن دراج، به.

<<  <   >  >>