للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١١٧١) أخبرنا أبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّد المُقْرِئُ، أخبرنا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قال: قال ... رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«إِنَّ أَوَّلَ مَن يُكْسَى حُلَّةً مِن نَارٍ إِبْلِيس، فَيَضَعُهَا عَلى حَاجِبَيْهِ، ويَسْحَبُهَا مِن خَلْفِه، وذُرِّيَتُهُ مِن خَلْفِهِ، وهو يَقُول: يا ثُبُور (١)، وهم يُنَادُون: يا ثُبُورهم (٢)، حتى يَقِفُوا عَلَى النَّارِ، فَيقُولُ: يَا ثُبُور (٣)، ويقولون: يا ثُبُورهم، فيقال: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (١٤)} [الفرقان]» (٤).

(١١٧٢) أخبرنا مُحَّمدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بن الفَضْل، حدثنا أبو العَبَّاس مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، أخبرنا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ، أخبرنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، عن أَبِي أَيُّوبَ، عَن عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قال: «إِنَّ أَهْلَ النَّارِ يُنَادُونَ مَالِكًا: {يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: ٧٧]، قال: فَيَذَرُهُم أَرْبَعِينَ عَامًا لا يُجِيبُهُم، ثُم يُجِيبُهُم: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (٧٧)} [الزخرف]، قال: ثُم يُنَادُونَ رَبَّهُم، فَيَذَرُهُم مِثْلَيْ (٥) الدُّنيا لا يُجِيبُهُم، فَيُجِيبُهُم: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (١٠٨)} [المؤمنون]، قال: فَمَا نَبَسَ القَوْمُ بِكَلِمَة، مَا كَان إِلا الزَّفِيرُ والشَّهِيقُ».


(١) في «ب» (وا ثبوراه).
(٢) في «ب» (وا ثبورهم).
(٣) في «ب» (وا ثبور).
(٤) أخرجه أحمد (١٢٥٣٦)، (١٢٥٦٠)، (١٣٦٠٣)، وغيره من طريق حماد بن سلمة، به. وعلي بن زيد هو ابن جدعان، ضعيف.
(٥) في «ع»، «ش» (مثل).

<<  <   >  >>