للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر: ٣٧]، فيجيبهم اللهُ: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (٣٧)} [فاطر]، ثم يقولون: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (١٠٦) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ

(١٠٧)} [المؤمنون]، فيجيبهم اللهُ: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (١٠٨)} [المؤمنون]، فَلَا يَتَكَلَّمُونَ بَعْدَهَا أَبَدًا» (١).

(١١٨٤) أخبرنا أبو نَصْرِ بنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أبو عَلِيٍّ الرَّفَاءُ، حدثنا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ الفَضْلِ القَطَّان المَرْوَزِيُّ -ببغداد-، حدثنا سَعِيدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، حدثنا مَالِكُ بنُ أَنَس، عن زَيْدِ بنِ أَسْلَم، في قوله: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (٢١)} [إبراهيم]، قال: «صَبَرُوا مِائَةَ سَنَة، وجَزَعُوا مِائَةَ سَنَة، ثُم قَالُوا: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (٢١)(٢).

(١١٨٥) أخبرنا أبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ (٣) ... -ببغداد-، حدثنا أبو عَمْرٍو عُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حدثنا مُضَرُ (٤) بنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، حدثنا يَحْيَى بنُ مَعِينٍ (٥)، حدثنا أبو عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ، حدثنا هِشَامُ بنُ حَسَّانَ، عن مُحَمَّدِ بنِ شَبِيبٍ، عن جَعْفَرِ بنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ،


(١) أخرجه المصنف هكذا في «الأسماء والصفات» (٤٨٨)، وأخرجه ابن أبي الدنيا في «صفة النار» (٢٥١)، والطبري في «التفسير» (١٧/ ١١٩)، من طريق محمد بن كعب، بمعناه.
(٢) أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٣/ ٢٢٣)، من طريق سعيد بن عبد الجبار، به.
(٣) تحرفت في «ب»، و «ع» إلى (البزار)، وينظر سير أعلام النبلاء (١٧/ ٣٦٩).
(٤) تحرفت في «ع» إلى (نصر).
(٥) «حديث يحيى بن معين -رواية أبي منصور الشيباني-» (٨).

<<  <   >  >>