للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشُربُ الخَمْرِ، وتَكْثُرُ الشُّرَطُ، والغَمَّازُون والهَمَّازُون» (١).

هذَا إِسنادٌ فِيه ضَعْفٌ، إِلَّا أَنَّ أَكْثَرَ أَلفَاظِهِ قَد رُوِي بِأَسَانِيدَ أُخَر مُتَفَرِّقة.

(٧٥) وحدثنا أبو الحَسَن مُحمدُ بن الحُسَين بن دَاوُد العَلَويُّ، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أحمدَ بنِ سُفْيَانَ الطُّوسِي، حدثنا أَحمدُ بنُ نَصْر المُقْرِئ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنصُور، ومُحمدُ بنُ الصَّبَّاح قالا: حَدثنا فَرَجُ بنُ فَضَالَة، عن يَحْيَى ابن سَعيد الأَنْصَارِي، عَن مُحمد بن عَلي، عَن عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:

«إِذَا عَمِلَت أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً؛ حَلَّ بهِم البَلَاءُ. قِيل وما هُنَّ يا رسولَ الله؟ قال: إذا اتَّخَذُوا الفَيءَ دُوَلًا، والأَمَانَةَ مَغْنَمًا، والزَّكَاةَ مَغْرَمًا وأَطَاعَ الرَّجلُ زَوجَتَه وجَفَا أَبَاهُ، وعَقَّ أُمَّه وبَرَّ صَدِيقَه، وشُرِبَت الخُمُورُ ولُبِسَ الحَرِيرُ والدِّيبَاجُ، واتَّخَذُوا المَعَازِفَ والقِينَات، وأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ، وكَانَ زَعِيمُ القَومِ أَرْذَلَهُم، ولَعَنَ آَخِرُ هِذه الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، وارتَفَعتِ الأَصواتُ في المَسَاجِد، فَليَتَوقَّعُوا خِلَالًا ثَلاثًا؛ رِيحًا حَمْرَاء وخَسْفًا ومَسْخًا» (٢).

وهَذا الإِسناد أَيضًا فِيه ضَعْفٌ.


(١) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٠/ ٢٢٨)، عن عبد الوارث بن إبراهيم العسكري، به بنحوه، وفيه سيف بن مسكين، قال ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٤٧): «يَأْتِي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ لمُخَالفَته الْأَثْبَات فِي الرِّوَايَات عَلَى قلتهَا».
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢١٠)، من طريق فرج بن فضالة، به بنحوه، وقال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب إلا من هذا الوجه، ولا نعلمُ أحدًا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تَكَلَّم فيه بعضُ أهل الحديث، وضعفه من قِبَل حفظه، وقد رواه عنه وكيع، وغير واحد من الأئمة».

<<  <   >  >>