الدين اللكهنوي، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار، وأقام بالمدينة المشرفة ثلاث سنوات
وأخذ الحديث عن مشايخ الحرمين، ولازمهم مدة، ثم رجع إلى الهند، ودخل بلدته بعد ثلاث وعشرين
سنة فلازم بيته وقنع بالوظيفة التي كانت تحصل له من أمير مدراس.
مولانا محمد علي الطوكي
السيد الشريف محمد علي بن عبد السبحان بن عثمان بن نور بن هدى بن السيد علم الله النصير
آبادي البريلوي ثم الطوكي، كان ابن أخت السيد الإمام المجاهد أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي، ولد
سنة خمس وتسعين ومائة وألف ببلدة رائي بريلي وتلقى العلم حيث ما أمكن له ببلدته، ثم دخل لكهنؤ
وأخذ عن من بها من العلماء، وبايع خاله المذكور، وكان أكبر منه سناً وهو أول من بايعه ورافقه في
سفر الحج وسافر معه إلى الحدود الشمالية الغربية، وأقام ببلدة طوك عند أميرها وزير الدولة.
وكان زاهداً متقللاً قانعاً باليسير شاعراً مجيد الشعر، له جلاء العيون في سير النبي الأمين المأمون
منظومة جيدة في السير، وله منظومة في حلية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وباغ رحمت منظومة في
الموعظة ومخزن أحمدي كتاب له في أخبار شيخه، كلها بالفارسية.
مات لأربع خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين وألف ببلدة طوك، كما في سيرة السادات
للسيد الوالد.
مولانا محمد علي الرامبوري
الشيخ العالم الكبير المحدث محمد علي بن عناية علي بن فضل علي الحسيني النقوي الدهلوي ثم
الرامبوري، كان شقيق العلامة حيدر علي وصنوه الصغير وتلوه في العلم والعمل، أخذ الطريقة عن
السيد الإمام المجاهد أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي، ولازمه مدة من الزمان، فاستخلفه السيد ووجهه
إلى مدراس، فسار إليها واشتغل بالإرشاد والموعظة، وكان في تذكيره تأثير عجيب، تاب على يده
الكريمة ألوف من الرجال والنساء، وأنابوا إلى الله سبحانه، ورفضوا البدع والأهواء، حتى نهض
زعماء البدعة ودعاتها إلى خصامه، وكفروه وأحرقوا تقوية الإيمان للشيخ إسماعيل بن عبد الغني
الدهلوي، فثارت الفتنة العظيمة، وكان جمال الدين بن علاء الدين اللكهنوي رأس تلك الفتنة العادية،
كفره وسعى إلى الحكام فأمروا بجلائه من مدراس، حتى خرج منه واستخلف خان عالم المدراسي من
بعده بمدراس.
وهو ممن أخذ عنه جدي السيد عبد العلي النصير آبادي الحديث وأسند عنه، مات سنة ثمان
وخمسين ومائتين وألف.
الحكيم محمد علي اللكهنوي
الشيخ الفاضل المعمر محمد علي بن غلام نبي العطار الشيعي اللكهنوي المعروف بحكيم نبا بالنون
وتشديد الموحدة، ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ وقرأ العلم على الشيخ نور الحق الحنفي اللكهنوي وعلى غيره
من العلماء، ثم أعطاه والده صحيفة جمع فيها ما وجد من مركبات الأدوية ومفرداتها للحكيم مرزا
علي خان والحكيم محمد علي الأصم وغيرهما، فاشتغل بمطالعتها مع انهماكه في مطالعة كتب الطب
بجزئيه العلمي والعملي واجتهد في ذلك، وتصدى للدرس والمداواة وصرف عمره في ذلك، أخذ عنه
الشيخ نور كريم القدوائي وخلق كثير من العلماء، أدركه السيد الوالد سنة خمس وثمانين ببلدة لكهنؤ،
وكان إذ ذاك قد أربى على التسعين وقد اختلط.
الشيخ محمد علي السندي
الشيخ العالم الصالح محمد علي بن محمد مراد الخزرجي السندي ثم أحد بني أيوب الأنصاري
رضي الله عنه، ولد ونشأ باقليم السند وأخذ عن أبيه ثم انتقل معه إلى أرض العرب، وسكن بجده
حيث