العصيان مرة ثانية، فلما سمع بهرام شاه رجع إلى
الهند فلقيه بعساكره، واقتتلوا أشد قتال، فقتل ومعه أبناؤه.
[محمد بن عبد الملك الجرجاني]
الشيخ الإمام خطير الدين محمد بن عبد الملك الجرجاني أحد المشايخ المشهورين بمدينة
لاهور، ذكره نور الدين محمد العوفي في لباب الألباب، قال وكان غاية في العلم والكمال
والزهد، لم يكن في زمانه مثله في ذلك، ومن شعره قوله:
كردش روزكار بر عبر است نيك داند كسى كه معتبر است
جرخ بر شعبده است وبر نيرنك همه نير نكهاش كاركر است
بد ونيك زمانه مختلط است غم وشاديش هر دو منتظر است
هست حمال آب دريا ابر خاك را حقه هاي بر درر است
باز شمشير برق تيغ كشيد جون يلان كوهسار باكمر است
اندرين روزكار نا سامان هر كه باعاشقيست با هنر است
همجو روباه هست كشته دم همجو طاوس مبتلاي بر است
اختر وآخشيج بي مهر اند اكر اين مادر است وآن بدراست
از جنين مادر وبدر جه عجب كرمواليد مانده در بدر است
[محمد بن عثمان الجوزجاني]
الشيخ الفاضل محمد بن عثمان بن إبراهيم بن عبد الخالق الجوزجاني الإمام سراج الدين
بن منهاج الدين اللاهوري العالم المبرز في الفقه والأصول والعلوم العربية، ولد بلاهور ونشأ
بسمرقند، وأخذ عن أساتذة عصره ثم تقرب إلى الملوك والأمراء، فولاه شهاب الدين
الغوري قضاء العسكر بلاهور سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة فاستقل به بضع سنين، وفي تسع
وثمانين وخمسمائة استقدمه بهاء الدين سام بن محمد البامياني إلى باميان وولاه القضاء
الأكبر ووكله على المدرستين بها وفوض إليه سائر المناصب الشرعية من الخطابة
والاحتساب وغير ذلك، ذكره ولده عثمان بن محمد بن عثمان الجوزجاني في كتابه طبقات
ناصري وذكره نور الدين محمد العوفي في كتابه لباب الألباب وأثنى على فضله ونبالته وروى
هذه الأبيات له:
دل را برخ خوب توميل افتاد است جان ديده بر اميد لبت بكشاد است
جشم آب زن خاك درت خواهدبود كر عمر وفاكند قرار اين داد است
قال محمد بن عبد الوهاب القزويني في تعليقاته على لباب الألباب أن تاج الدين حرب ملك
سيستان بعثه سفيراً إلى الناصر لدين الله الخليفة العباسي إلى بغداد، ثم بعثه غياث الدين
الغوري مرة ثانية، ولما رجع عن بغداد في المرة الثانية ووصل إلى مكران فاجأه الموت وتوفي
بها في بضع وتسعين وخمسمائة.
[محمود بن محمد اللاهوري]
الشيخ محمود بن محمد بن خلف أبو القاسم اللاهوري العالم الفقيه المحدث نزيل اسفرائن
تفقه على أبي المظفر السمعاني وسمع منه، كان يرجع إلى فهم وعقل، وسمع أبا الفتح عبد
الرزاق بن حسان المنيعي وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني وبنيسابور أبا بكر بن خلف
الشيرازي وببلخ أبا إسحق إبراهيم بن عمر ابن إبراهيم الأصفهاني وباسفرائن أبا سهل
أحمد بن إسماعيل بن بشر النهرجاني، كتب