للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حميد الدين مسعود بن سعد اللاهوري]

الشيخ الفاضل حميد الدين مسعود بن سعد اللاهوري المشهور بشالي كوب، ذكره نور

الدين محمد العوفي في لباب الألباب وقال: إنه كان من الشعراء المفلقين، قال: وسمعت بعض

الأكابر في لاهور ينشد له قطعة في صفة القلم وهي لطيفة:

حبذا ملك همايون توكاب جشمش بي كمان دارد خاصيت آب حيوان

هست اسرار نهان در دل اوبسياري تا نبري سرش بيدا نكند سر نهان

دو زبان باشد نمام ودرين نيست شكى نيست نام جه كرهست مراورا دوزبان

كه كهي زاد شود كريد جون ابربهار ازغم آنكه تنى دارد جون برك خزان

بخورد مشك بس از ديده فرو بارد در مشك خواري نه بديدم كه بود در باران

إلى غير ذلك من الأبيات.

[أبو نصر هبة الله الفارسي]

الصاحب الكبير قوام الملك نظام الدين أبو نصر هبة الله الفارسي كان من رجال الدولة

الغزنوية، فتح البلاد وعمرها ببذله وعطائه وبنى زاوية جميلة بلاهور، ذكره نور الدين محمد

العوفي في كتاب لباب الألباب، قال: ولاه السلطان إبراهيم بن مسعود الغزنوي الوزارة الجليلة

فمرض يوم ولي الوزارة ومات، ومن أبياته قوله في ذلك:

دريغا كوهر فضلم كه در ضدم وبال آمد بجشم حاسدان لعلم همه سنك وسفال آمد

جو كلك اندر بنان من بديدي خاطر نحوي مراتب را خبر دادي كه هان عز وجلال#

آمد

جو زخم تيغ من ديدي نشه هندوستان درهند بدستور ارمغان كفتي كه سام بور زال#

آمد

نماز بامدادي مر نظامي را كمر بستم نماز شام فرزند مرا نعي زوال آمد

قال محمد بن عبد الوهاب القزويني في تعليقاته على لباب الألباب للعوفي: وفي مدحه قصائد

غراء لمسعود بن سعد بن سلمان اللاهوري، وفيها أبيات تدل على أن أبا نصر مات في أيام

أرسلان شاه بن مسعود بن إبراهيم الغزنوي ما بين سنة ٥٠٩ وسنة ٥١١، قال مسعود:

بو نصر فارسي ملكا جان بتو سبرد زيرا سزاي مجلس عالي جز آن نداشت

جان داد در هوات كه باقيت باد جان اندر خور نثار جز آن باك جان نداشت

شصت وسه بود عمرش جون عمر مصطفى افزون ازين مقامي اندر جهان نداشت

فظهر من ذلك أن ولد أبي نصر مرض يوم ولي الوزارة أبوه ومات في ذلك اليوم، يدل عليه

قول الفارسي: نماز شام فرزند مرا نعي زوال آمد، وأما الفارسي فإنه توفي في أيام أرسلان

شاه وله ثلاث وستون سنة كما يدل عليه قول مسعود، وأما قول العوفي: إنه مرض يوم ولي

الوزارة ومات، فلعله من سهو القلم له أو للكتاب.

[يوسف بن أبي بكر الكرديزي]

السيد الشريف يوسف بن أبي بكر بن علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن علي بن

الحسين بن علي بن محمد الديباج بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين السبط الشيخ

جمال الدين يوسف الكرديزي ثم الملتاني العابد الزاهد الفقيه، ولد بقرية كرديز من أعمال

غزنة سنة خمسين وأربعمائة، وأخذ عن أبيه عن جده عن الشيخ أبي يزيد البسطامي

وقيل: إنه أخذ عن جده، وانتقل من كرديز إلى ملتان وتولى الشياخة بها، أخذ عنه خلق

كثير،

<<  <  ج: ص:  >  >>