الطبقة الثالثة عشرة
في أعيان القرن الثالث عشر
حرف الألف
مولانا آدم المدراسي
الشيخ العالم الفقيه آدم بن أبي آدم المدراسي أحد عباد الله الصالحين، كان من أصحاب الشيخ علي
أحمد، وله مهارة في الفقه والحديث، ترجم الزواجر بالهندية وانتفع به الناس في بلاده، مات لخمس
بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف.
السيد آل أحمد المارهروي
الشيخ العالم الصالح آل أحمد بن حمزة بن آل محمد بن بركة الله الحسيني البلكرامي ثم المارهروي،
أحد رجال العلم والطريقة، ولد لليلتين بقيتا من رمضان سنة ستين ومائة وألف ببلدة مارهره وتفقه
على أبيه وأخذ عنه الطريقة ولازمه وتولى الشياخة بعده، وكان قانعاً عفيفاً متوكلاً كريم النفس رفيع
القدر، توفي لسبع عشرة خلون من ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين وألف بمارهره كما في
أنوار العارفين.
مولانا آل أحمد البهلواروي
الشيخ العالم المحدث آل أحمد بن محمد إمام بن نعمة الله بن مجيب الله الجعفري البهلواروي
المهاجر إلى المدينة المنورة، ولد ونشأ ببهلواري قرية جامعة من أعمال عظيم آباد، واشتغل بالعلم
على والده، وقرأ عليه بعض الكتب الدرسية، وسافر في شبابه إلى الحرمين الشريفين، فحج وزار
وسكن بالمدينة المنورة، وأخذ الفقه والحديث عن الشيخ محمد بن يحيى السنجيطي المغربي إقليماً
المدني الداري وطناً في حرم المدينة الطيبة - زادها الله شرفاً - وهو أخذ عن الشيخ سليمان بن
محمد الثوري الإمام والخطيب بحرم الحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عن الشيخ عبد الحفيظ المكي
وعن الشيخ محمد عابد السندي، كلاهما عن الشيخ صالح بن محمد الفلاني بسنده المشهور.
وللشيخ آل أحمد إجازة خاصة للحصن الحصين عن الشيخ محمد أكرم اللاهوري عن الشيخ عمر
بن عبد الرسول المكي.
وكان - رحمه الله - سفاراً سياحاً سافر إلى سمرقند وبخارا وكابل وغزنة وكشمير وبنجاب مرة بعد
مرة وكرة بعد كرة، وعاد إلى موطنه ثلاث مرات، فاستفاد منه خلق كثير من العلماء والمشايخ، منهم
الشيخ علي حبيب بن أبي الحسن البهلواروي، والمفتي لطف الله الكوئلي، والسيد محمد علي
الكانبوري، والشيخ بدر الدين البهلواروي، والمولوي عبد الحميد البهاري، وجمع كثير.
مات لست عشرة خلون من شعبان سنة ست وتسعين ومائتين وألف في طابة الطيبة، فدفن في بقيع
الغرقد، أخبرني بها الشيخ سليمان بن داود البهلواروي.
مولانا آل أحمد السهسواني
الشيخ الصالح الفقيه آل أحمد بن نظر محمد بن أبي محمد الحسيني النقوي السهسواني أحد العلماء
الصالحين، ولد ونشأ بسهسوان، ولازم أباه من صباه وقرأ عليه وأخذ عنه الطريقة، ولما توفي أبوه
تولى الشياخة مكانه، وكان من القائلين بوحدة الوجود.