والقاضي محمد فاروق الجرياكوتي وشيخنا فضل الله ابن نعمة الله المترجم له
وخلق كثير من العلماء.
مات سنة تسع وتسعين ومائتين وألف.
مولانا نعيم الدين القنوجي
الشيخ الفاضل نعيم الدين بن فصيح الدين الحنفي القنوجي أحد العلماء المبرزين في المعقول
والمنقول، ولد ونشأ بقنوج، وقرأ العلم على الشيخ عبد الباسط القنوجي، وكان في أخذ العلوم
وتحصيل الكمالات العلمية تلو أخيه الكبير عليم الدين ومن مصنفاته شرح على تصديقات السلم
وحاشية على شرح هداية الحكمة للصدر الشيرازي، كما في أبجد العلوم.
مولانا نعيم الله اللكهنوي
الشيخ الفاضل نعيم الله بن حبيب الله بن محب الله الأنصاري اللكهنوي أحد العلماء المشهورين، ولد
ونشأ ببلدة لكهنؤ وقرأ العلم على صنوه الكبير ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي، ودرس وأفتى، وكان
رأساً في الفقه والفرائض والحساب، أخذ عنه لطف الله اللكهنوي صاحب القبقاب.
مات لست عشرة خلون من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف.
مولانا نعيم الله البهرائجي
الشيخ العالم الصالح نعيم الله بن غلام قطب الدين بن غلام محمد بن آدم ابن المبارك بن الجلال بن
نصير الدين العلوي النقشبندي البهرائجي أحد العلماء العاملين وعباد الله الصالحين، ولد بمدينة
بهرائج سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف، ونشأ في مهد العلم والمشيخة، فقرأ المختصرات على أساتذة
بلاده، وسافر إلى لكهنؤ ودهلي غير مرة، وأخذ عن المولوي محمد خليل ببلدة لكهنؤ والمولوي إمام
بخش ببلدة شاهجهانبور والمولوي شهاب الدين ببلدة بريلي، ثم قدم لكهنؤ سنة سبع وسبعين ولازم
الشيخ العلامة محمد ولي الأنصاري اللكهنوي وقرأ عليه سائر الكتب الدرسية من المعقول والمنقول،
وأخذ الحساب والفرائض عن المفتي عبد الرب اللكهنوي، وأدرك هناك الشيخ محمد جميل النقشبندي
سنة ست وثمانين، فلازمه زماناً، وأخذ عنه أذكار الطريقة النقشبندية وأشغالها.
ثم سافر إلى حضرة دهلي، ولازم الشيخ الكبير مرزا جانجانان العلوي الدهلوي، وصحبه أربعة
أعوام، وأخذ عنه ونال الإجازة المطلقة منه، وفي أثناء ذلك أخذ الحديث عن الشيخ حاجي أحمد
الدهلوي، وهو ممن أخذ عن الشيخ المسند ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، وأخذ القراءة والتجويد
عن الشيخ سلطان يوسف الختلاني، ثم قدم لكهنؤ وتصدر للارشاد والتلقين، وأقام بها مدة من الزمان،
ثم سار إلى دهلي ثم إلى باني بت وصحب القاضي ثناء الله العثماني الباني بتي نحو سنة، واستفاض
منه فيوضاً كثيرة، ثم قدم لكهنؤ وقضى بقية حياته في مسقط رأسه بهرائج مشتغلاً بالإرشاد والتربية
والعبادة وتلقين الذكر.
ومن مؤلفاته حاشية على مير زاهد رسالة وحاشية على ملا جلال ولم تطبعا، ومكتوبات شيخه
المرزا مظهر جان جانان رحمه الله وبشارات مظهرية، وخلاصتها معمولات مظهرية وأنفاس الأكابر
توفي سنة ١٢١٨هـ.
الشيخ نقي علي البريلوي
الشيخ الفقيه نقي علي بن رضا علي بن كاظم علي بن أعظم شاه بن سعادة يار الأفغاني البريلوي
أحد الفقهاء الحنفية، ولد غرة رجب سنة ست وأربعين ومائتين وألف، وأخذ عن أبيه وقرأ عليه ما
قرأ من الكتب الدرسية، ثم أخذ الطريقة عن السيد آل رسول المارهروي، وأسند الحديث عنه سنة
أربع وتسعين، وسافر للحج سنة خمس وتسعين فحج وزار، وأسند الحديث عن الشيخ أحمد بن زيني
دحلان الشافعي، وعاد إلى الهند، وكان ممن ينتصر للبدع والرسوم.
وله مصنفات منها الكلام الأوضح في تفسير ألم نشرح ووسيلة النجاة في السير، وجواهر البيان في
أسرار الأركان وأصول الرشاد في تصحيح مباني الفساد وهداية البرية إلى الشريعة الأحمدية وإذاقة