أحد الأفاضل المشهورين، له تفسير القرآن الكريم، صنفه بأمر فيض الله خان الرامبوري، وله أربعة
دواوين للشعر الهندي، ومزدوجات عديدة.
توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف، كما في يادركار انتخاب.
الشيخ نور الدين الكشميري
الشيخ العالم الفقيه نور الدين بن عبد الله بن مصطفى بن معين الدين الرفيقي الكشميري، كان من
أهل بيت العلم والمشيخة، ولد في سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، ونشأ في مهد ابن عمه طيب
بن أحمد بن مصطفى الرفيقي، ولبس منه الخرقة، وقرأ العلم على مولانا محمد حسن بن نظام الدين
وصحب شيوخاً كثيرة في بلاد شتى، ولم يرغب في النكاح قط.
وكان عظيم الهيبة، جليل الوقار، عالي الهمة، حسن الأخلاق، كثير المواساة للناس، وكان ينظم
الأشعار أحياناً.
مات في تاسع رجب سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف، كما في حدائق الحنفية.
مولوي نور الدين الرامبوري
الشيخ الفاضل نور الدين بن إسماعيل الحنفي الرامبوري أحد المتكلمين، لم تكن له خبرة بالكتاب
والسنة، وله مصنفات كثيرة منها: الفاروق بين الحق والباطل أوله: الحمد لله كلام قديم لبيان بالجمال
له، إلخ، صنفه سنة ثمان وستين ومائتين وألف، ومنها خليفة الرحمن في الفقه والكلام كلاهما
بالعربية.
قال في كتابه الفاروق في حق يزيد بن معاوية عليه ما يستحقه: هو شريف من أشراف قريش
وساداتهم نسباً وحسباً جميعاً، وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الأئمة من قريش، ولأنه اقتدى به
جميع أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو بعضهم فاتباعه صار أمراً مسنوناً في أمر خلافة
الله عند الله له، وما وقع من اختلاف بين عثمان بن عفان ومحمد بن الصديق وبين علي بن أبي
طالب ومعاوية بن أبي سفيان وبين حسين بن علي ويزيد بن معاوية في أمر صحة خلافة الله وعدمه
فعند الله لا اعتبار له، فإن قال أحد من الناس إني لا أتبع يزيد بن معاوية ولا أذكره بالخير لأنه لم
يتبعه حسين بن علي قطعاً، فقل له: الخارجي يقول كذلك إني لم أتبع علياً لأنه لم يتبعه معاوية بن
أبي سفيان، والرافضي والخارجي كل واحد منهما يقول إني لا أتبع عثمان بن عفان لأنه لم يتبعه
محمد بن الصديق في آخر أيام خلافته، فما تقول في جوابهما فهو جوابك بلسانك، إلخ.
وقال في خليفة الرحمن إن يزيد كان شاعراً عالماً دبيراً حسن الوجه، وكانت عمته أم حبيبة زوجة
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصلاة والسلام كما وجب على آله كذلك وجب على صهرائه لأن
الصهرية سبب القرابة نسباً وحسباً جميعاً.
وقال: كانت خلافته باختيار معاوية بن أبي سفيان وبيعة الصحابة كلهم أو بعضهم منهم عمرو بن
العاص، واتباع الصحابة واجب، وكان اتباع خلافتهم واستخلافهم أيضاً واجباً لقوله صلى الله عليه
وسلم: أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم.
قال: وإذا عرفت هذا فنسبة الفسق والكفر إلى يزيد بن معاوية حرام واستحلاله كفر، وما قيل إنه
جوز اللعن على أهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنه أمر بالملاهي وشرب الخمر وظلم
الناس وغير ذلك فهذا كله بهتان عظيم لا يجوز سمعه.
وقال: يزيد بن معاوية كان خيراً من جميع الناس في زماننا لأنه رأى أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلا يحل ذكره إلا بالخير، انتهى، وإني لم أقف على سنة وفاته.
مولانا نور الزمان الدهاكوي
الشيخ الفاضل نور الزمان الدهاكوي أحد العلماء الصالحين، كان قانعاً متورعاً، ذكره عبد القادر بن
محمد أكرم الرامبوري في كتابه روز نامه.
مولانا نور عالم الرامبوري
الشيخ الفاضل نور عالم الحنفي الأفغاني الرامبوري أحد العلماء المبرزين في الفنون الحكمية كان
يدرس