بنوار، ولد لأربع عشرة خلون من رمضان
سنة اثنتين وأربعين ومائة وألف بقرية جوتاله وحفظ القرآن على محمد مسعود المهاروني، وسافر
إلى لاهور وقرأ بعض الكتب الدرسية على أساتذتها، ثم دخل دهلي وقرأ على الشيخ فخر الدين بن
نظام الدين الدهلوي، وأخذ عنه الطريقة ولازمه مدة، ثم رجع إلى مهارون قرية من أعمال بهاولبور
فسكن بها وصار مرزوق القبول، أخذ عنه الشيخ سليمان بن زكريا التوسوي وخلق كثير، وكان له
شأن رفيع في قوة النسبة ودعاء الخلق إلى الله والانقطاع عن علائق الدنيا، نفع الله به وبخلفائه خلقاً
كثيراً، وكان صاحب جذبة إلهية قوية وتأثير عظيم.
مات لثلاث ليال خلون من ذي الحجة سنة خمس ومائتين وألف بقرية تاج سرور على ثلاثة أميال
من مهارون فدفن بها، كما في خزينة الأصفياء.
مولانا نور محمد السورتي
الشيخ العالم الصالح نور محمد الحنفي السورتي أحد عباد الله الصالحين، قرأ العلم على مولانا أحمد
علي والسيد محمد هادا بمدينة سورت، وكان يسترزق بصناعة الأمشاط، ويأكل من عمل يده.
مات لست عشرة خلون من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف، كما في الحديقة الأحمدية.
الشيخ نور محمد الجهنجهانوي
الشيخ العارف الكبير نور محمد الجشتي الجهنجهانوي أحد المشايخ المشهورين، كان من نسل الشيخ
عبد الرزاق الولي المشهوري، أخذ الطريقة الجشتية عن الشيخ عبد الرحيم الأفغاني الشهيد، وستر
حاله بتعليم الأطفال في قرية لوهاري ولم يفته تكبير التحريمة ثلاثين سنة، وسافر إلى بلاد الثغور
مع شيخه عبد الرحيم، وأخذ عن سيدنا الإمام أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي وبايعه ثم رجع بأمره
إلى الهند، أخذ عنه الشيخ الكبير شيخنا إمداد الله التهانوي المهاجر إلى مكة المشرفة وخلق آخرون.
مات لأربع خلون من رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين وألف، كما في أنوار العارفين.
السيد نور الهدى الأورنكك آبادي
الشيخ العالم الكبير نور الهدى بن قمر الدين الحسيني الأورنكك آبادي أحد المشايخ النقشبندية، ولد
سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف ونشأ في مهد العلم والمشيخة، وأخذ عن أبيه وفرغ من تحصيل
العلوم المتعارفة في السادس عشر من عمره، وحفظ القرآن، وحج وزار مع والده، ودرس وأفاد
بأورنك آباد مدة عمره، أخذ عنه خلق كثير من العلماء، له شرح بسيط على مظهر النور لوالده في
مبحث الوجود الذي صنفه بأمر مرزا جان جانان العلوي الشهيد، وله شرح على نور الكريمتين لوالده
وبوارق النور حاشية على شرح مظهر النور له، ورسالة في التشكيك على الحاشية القديمة ورسالة
في الإيراد على القاضي عضد الدين الايجي ورسالة في ما أورد على السيد الزاهد وله غير ذلك من
الرسائل.
مات في سلخ رمضان سنة عشر ومائتين وألف، وقيل إنه مات سنة ثلاث بعد ألف ومائتين وله
خمسون سنة.
السيد نور الهدى الطوكي
السيد الشريف نور الهدى بن محمد علي بن عبد السبحان الحسني الحسيني النصير آبادي ثم
الطوكي بخشي الملك سيد نور الهدى خان بهادر هيبت جنكك كان من الأجواد الكرام، ولد ونشأ
بنصير آباد، وقرأ العلم على من بها من العلماء، ثم سافر إلى لكهنؤ وأخذ عن أساتذتها، ثم سافر إلى
طوك وتقرب إلى وزير الدولة أمير تلك الناحية فجعله مير بخشي وأقطعه أرضاً خراجية فاستقل بها
مدة حياته.
وكان جواداً كريماً محسناً، سافر إلى الحجاز فحج وزار، ولد سنة ثلاثين ومائتين وألف.
ومات سنة تسع وتسعين ومائتين وألف وله سبعون سنة تقريباً، كما في السيرة العلمية للسيد الوالد.
الشيخ نياز أحمد البريلوي
الشيخ العالم العارف نياز أحمد بن رحمة علي