الشيخ وجيه الله المدراسي
الشيخ العالم الصالح وجيه الله بن مجيب الله العظيم آبادي ثم المدراسي أحد الشعراء المجيدين، ولد
ونشأ بعظيم آباد، وقرأ العلم على أساتذة بلاده، وبايع الشيخ منعم الدهلوي، ولما مات أبوه قسم
متروكاته على الفقراء والمساكين، وسافر للحج، فلما وصل إلى مدراس لبث بها اثنتي عشرة سنة
عند نصير الدولة، ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار، وعاد إلى مدراس فأقام ببلدة ترجنابلي مدة، ثم
سافر إلى الحجاز مرة ثانية فحج وزار، ورجع إلى مدراس وأقام بها مدة حياته، وكان شاعراً مجيد
الشعر، له ديوان الشعر الفارسي ومن شعره قوله:
بيهوده بسير كل وكلزار مكرديد در كلشن دل باغ وبهار است به بينيد
مات سنة تسع وعشرين ومائتين وألف بمدراس، كما في نتائج الأفكار.
مولانا وحيد الدين البهلتي
الشيخ العالم المجاهد وحيد الدين بن معين الدين البهلتي الدهلوي أحد العلماء العاملين وعباد الله
الصالحين، ولد ونشأ بقرية بهلت على عشرين ميلاً من دهلي، وقرأ العلم على الشيخ إسماعيل بن
عبد الغني الدهلوي، وصحب الشيخ عبد العزيز وصنوه عبد القادر ثلاث عشرة سنة، ثم لازم السيد
الإمام المجاهد السيد أحمد بن عرفان الشهيد رحمه الله وسافر معه إلى الحرمين الشريفين فحج وزار،
ورجع إلى الهند، ثم سافر معه إلى الثغور.
مولانا وحيد الحق البهلواروي
الشيخ الفاضل الكبير وحيد الحق بن وجيه الحق بن أمان الله الهاشمي الجعفري البهلواروي أحد
كبار الأساتذة، ولد ونشأ ببهلواري وقرأ بعض الكتب الدرسية على والده وأكثرها على خاله الشيخ
مبين الجعفري، ثم تصدر للتدريس، أخذ عنه خلق كثير.
وكان شيخاً صدوقاً، حسن الأخلاق، مليح الشمائل، حلو الكلام، ورعاً تقياً، يحترز عن الشبهات ولا
يأكل طعام مستخدمي الحكومة الإنكليزية، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فيكسر أطواق
الأطفال يطوقونهم بها في المحرم، ويقطع الزنانير التي يلبسونها في عاشوراء، وكان يتزيأ بزي
الفقراء ولا يتجشم التصنع في الزي واللباس، وكان يجلس على الحصير وعليه خميصة سوداء،
وكان يجتنب عن استماع الغناء في أول الأمر، كما هو دأب الفقهاء الحنفية، فلما غلبت عليه الحالة،
رغب إليه وحضر في مجلس السماع غير مرة.
وكان كثير الاشتغال بالدرس والإفادة، أخذ عنه ابناه أحمدي وعلي أكبر وبنو خاله المفتي عبد الغني
وعبد العلي وعمه الصغير عبد الواسع والشيخ شمس الدين ونور الحق ونعمة الله بن مجيب الله وعبد
القادر بن خير الدين العمادي وخلق كثير، وله تعليقات شتى على هداية الفقه وشمائل الترمذي
وتفسير البيضاوي وله رسائل في الفقه.
مات لست بقين من صفر سنة إحدى ومائتين وألف وقيل مائتين وألف.
مولانا وزير علي السنديلوي
الشيخ الفاضل وزير علي بن أنور علي بن أكبر علي بن حمد الله الصديقي السنديلوي أحد العلماء
المبرزين في العلوم الأدبية، ولد ونشأ بسنديله، وقرأ العلم حيثما أمكنه في بلاده، ثم سافر إلى كلكته
وأخذ الفنون الأدبية بها، وولي التدريس في المدرسة العالية بخمسين ومائتين ربية راتباً شهرياً، له
ديوان الشعر العربي، كما في تذكرة علماء الهند.
الشيخ وصي أحمد البهلواروي
الشيخ الفاضل وصي أحمد بن مصطفى بن شمس الدين بن عبد الحي بن مجيب الله الهاشمي
الجعفري البهلواروي أحد العلماء المتصوفين، ولد في سلخ ذي الحجة سنة أربع وعشرين ومائتين
وألف، وقرأ العلم على خاله الشيخ أبي الحسن ومحمد حسين ابني الشيخ نعمة الله بن مجيب الله،
وأسند الحديث عن أبيه، وأخذ الطريقة عن جده لأمه الشيخ نعمة الله وخاله أبي تراب، وسكن ببلدة
بهلواري خلافاً لوالده