الصالحين، ولد في ذي القعدة سنة أربع وثلاثمائة وألف بمدينة سهسوان ونشأ بها، وقرأ على السيد
إعجاز أحمد والحكيم محمود عالم وعلى غيرهما من أهل بلدته، ثم سافر إلى بهوبال ثم إلى دهلي
ولاهور، وقرأ على السيد ذو الفقار أحمد النقوي المالوي والمولوي محمد طيب المكي الرامبوري
والمفتي عبد الله الطوكي والمولوي نذير أحمد الدهلوي وعلى غيرهم من العلماء حتى برع في كثير
من العلوم، ثم رجع إلى بلدته وعكف على الدرس والإفادة، وقد جمع له والده خزانة الكتب.
مولانا نور أحمد الأمر تسري
الشيخ العالم الفقيه نور أحمد بن شهاب الدين بن عمر بخش الحنفي البسروي السيالكوثي ثم
الأمرتسري، أحد العلماء الصالحين.
ولد ونشأ بقرية بسرور - بالباء العجمية - من أعمال سيالكوث، وسافر للعلم، فقرأ الكتب الدرسية
على مولانا أحمد حسن الكانبوري والشيخ محمد مظهر ابن لطف علي النانوتوي والقارىء عبد
الرحمن بن محمد الباني بتي والشيخ أحمد علي بن لطف الله السهارنبوري وعلى غيرهم من العلماء،
ثم سافر إلى مكة المباركة سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف فحج وزار، وأخذ عن الشيخ رحمة الله
ابن الخليل العثماني الكرانوي المهاجر والشيخ أحمد بن زيني دحلان الشافعي المكي والشيخ عبد
الحميد الداغستاني والشيخ حسب الله المكي والشيخ عبد الرحمن ابن عبد الله سراج الحنفي المكي
والشيخ عبد الجليل براده الآفندي المدني، وصحب الشيخ محمد مظهر بن أحمد سعيد الدهلوي والشيخ
إمداد الله بن محمد أمين التهانوي والشيخ الصالح حبيب الرحمن الردولوي، واستفاض منهم، ثم رجع
إلى الهند وذلك سنة إحدى وثلاثمائة وألف، فأقام ببلدة أمرتسر وولي التدريس بها.
وهو رجل صالح متين الديانة، لم يزل مشتغلاً بالتذكير والتدريس، لقيته غير مرة ببلدة أمرتسر ومن
مآثره طبع رسائل الإمام الرباني الشيخ أحمد ابن عبد الأحد السرهندي بتصحيح وتنقيح وتخريج
للأحاديث، وحواش مفيدة، وبخط واضح جميل، مات لثلاث عشرة خلون من شعبان سنة ثمان
وأربعين وثلاثمائة وألف في أمر تسر، ودفن بجوار مسجد نور.
مولانا نور أحمد الديانوي
الشيخ العالم المحدث نور أحمد بن كوهر علي بن مهر علي التيمي القرشي الديانوي، أحد العلماء
الصالحين، ولد بعظيم آباد لتسع خلون من ذي الحجة سنة خمس وستين ومائتين وألف، وقرأ
المختصرات على المولوي عبد الحكيم الشيخبوري وسائر الكتب الدرسية على مولانا لطف العلي
البهاري، وسافر إلى الحجاز سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف فحج وزار، وأسند الحديث عن السيد
أحمد بن زيني دحلان الشافعي المكي، ولما رجع إلى الهند لازم السيد نذير حسين المحدث وأخذ عنه،
وأخذ عن الشيخ أحمد علي بن لطف الله السهارنبوري وشيخنا القاضي حسين بن محسن السبعي
اليماني، وكان مفرط الذكاء سريع الادراك، متين الديانة كبير الشأن.
مولانا نور أحمد البدايوني
الشيخ الفاضل نور أحمد بن محمد شفيع بن عبد المجيد الحنفي البدايوني، أحد العلماء المشهورين،
ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين وألف، وقرأ العلم على المولوي فيض أحمد العثماني البدايوني، وتفنن
في الفضائل عليه، ثم تصدر للتدريس، وكان صالحاً عفيفاً، ديناً متوكلاً، لا يلتفت إلى أسباب الدنيا
وزخارفها، ولا يتصنع بالزي واللباس، ولم يزل مشتغلاً بالتدريس مع الزهد والعبادة.
مات سنة اثنتين وثلاثمائة وألف.
المفتي نور الحق الطوكي
الشيخ العالم الفقيه نور الحق بن خير الدين الحنفي الطوكي، أحد العلماء المشهورين، ولد ونشأ ببلدة
طوك، وقرأ بعض الكتب الدرسية على المولوي محمد