الشيخ أحمد بن محمد الرائجوري
الشيخ الكبير أحمد بن محمد بن علي بن خضر الحسيني الرائجوري الشيخ شمس الدين
بن جلال الدين كان من كبار الأولياء، ولد ونشأ ببلدة كوكي من أعمال بيجابور وأخذ عن
أبيه ولازمه مدة، ثم سافر إلى رائجور وسكن بها، أسلم على يده خلق كثير من الناس،
توفي في الخامس عشر من صفر سنة اثنتين وتسعين- وقيل ثمان وتسعين- وثمانمائة، وقبره
مشهور ظاهر بمدينة رائجور يزار ويتبرك به.
الشيخ إسحاق بن بهرام الأجي
السيد الشريف إسحاق بن بهرام بن محمد الحسيني البخاري الأجي أحد المشايخ
المشهورين، يصل نسبه إلى جلال الدين حسين بن علي الحسيني البخاري بثلاث وسائط.
ولد ونشأ بمدينة أج وقرأ العلم وأخذ الطريقة عن خاله الشيخ صدر الدين محمد بن أحمد
الحسيني البخاري ولازمه مدة من الزمان، ثم وجهه الشيخ إلى سهارنبور فقدمها سنة اثنتي
عشرة وثمانمائة وسكن بها وعكف على الدرس والإفادة، أخذ عنه الشيخ عبد الكريم
وعبد الرزاق وعبد العزيز وعبد الباقي وعبد الغني أبناء خواجه سالار الأنصاري وخلق
كثير، توفي سنة ستين وثمانمائة بمدينة سهارنبور فدفن بها، كما في مرآة جهان نما.
الشيخ إسحاق المالوي
الشيخ العالم الفقيه القاضي إسحاق بن أبي إسحاق المالوي أحد كبار المشايخ الجشتية،
أخذ عنه علاء الدين محمود شاه المالوي وكان يتبرك به في غزواته، مات في أيام محمود شاه
المذكور، كما في كل زار أبرار.
الشيخ أجمل بن أمجد الجونبوري
السيد الشريف أجمل بن أمجد بن علي الحسيني الجونبوري أحد المشايخ المشهورين في
أرض الهند، أخذ الطريقة عن الشيخ جلال الدين الحسين بن أحمد البخاري الأجي، ودعا
له الشيخ بالبركة فقال: بير شوى مير شوى وزير شوى، فمنحه الله سبحانه المال الغزير
والقضاء النافذ بمدينة جونبور وكان أصله من مدينة بهرائج، وهو أخذ الطريقة المدارية عن
الشيخ المعمر بديع الدين المدار المكنبوري، وأخذ عنه الشيخ مبارك بن أمجد والشيخ
بدهن وخلق آخرون، ووصلت طريقته بواسطة الشيخ عبد القدوس الكنكوهي إلى بلاد
العرب والعجم، توفي لخمس بقين من رمضان المبارك سنة أربع وستين وثمانمائة في أيام بهلول
بن كالا اللودي، كما في مسالك السالكين.
إسكندر بن قطب الدين الكشميري
الملك المؤيد المنصور إسكندر بن قطب الدين بن شاه مرزا الكشميري السلطان المجاهد،
قام بالملك بعد والده في سنة ست وتسعين وسبعمائة وافتتح أمره بالعقل والسكون وبعث
عساكره إلى تبت الصغيرة فقاتلوا أهلها وملكوها، وكان محباً لأهل العلم يقربهم إلى نفسه
ويعظمهم ويستفيد من الشيخ محمد بن علي الحسيني الهمذاني أموراً من الدين وجعل وزيره
سيد بت، الرجل الهندي وكان أسلم.
وشدد على البراهمة تشديداً لا مزيد عليه حتى ألجأهم إلى الاسلام ونهاهم عن قشقه
ونهاهم أن يحرقوا النساء على عادتهم وأخذ عنهم الأصنام التي صيغت من الذهب
والفضة وكسرها وجعل منها النقود، فأسلم منهم خلق كثير، ومن لم يتحمل أذاه ولم يستطع
أن يخرج من بلدته قتل نفسه، وبعضهم أعلنوا بالإسلام تقية.
وبالجملة فإنه بذل جهده في كسر الأصنام وهدم الكنائس، ومن جملتها كانت كنيسة
عظيمة في بستان يسمونها بحر آرا وينسبونها إلى مها ديو فهدمها، وكذلك هدم كنيسة
أخرى كانت من أحصن الكنائس وأرفعها ببلدة ترس بور ولذلك لقبه الناس بإسكندر بت
شكن ومعناه كاسر الأصنام.
ومن مآثره الجميلة أنه نهى الناس أن يبيعوا الخمر في بلاده، ومنها أنه نهاهم أن يؤخذ
المكس من أحد مسلماً كان أو وثنياً، واستقل بالملك اثنتين وعشرين سنة، توفي سنة تسع
عشرة وثمانمائة، كما في تاريخ فرشته.