للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسين بن أحمد بن الحسين بن علي الحسيني

البخاري الأجي أحد العلماء المبرزين في المعارف الإلهية، ولد ونشأ في أيام جده جلال

الدين الحسين البخاري وتأدب عليه وأخذ الفقه والحديث والكلام عنه، وتولى الشياخة بعد

والده ناصر الدين محمود، أخذ عنه صنوه عبد الله بن محمود الأجي الكجراتي وخلق كثير

من المشايخ.

الشيخ حبيب الله الكرماني

الشيخ الفاضل حبيب الله بن خليل الله بن نعمة الله الحسيني الكرماني أحد رجال العلم

والطريقة، قدم الهند مع والده سنة أربع وعشرين وثمانمائة فأملكه أحمد شاه البهمني ابنته

ورقاه إلى رتبة الإمارة فعاش مدة طويلة بأحمد آباد بيدر، وصار من أهل الحل والعقد حتى

تولى المملكة همايون شاه البهمني وكان ظالماً شديد البطش حريصاً على سفك الدماء

فخرج عليه حسن بن علاء الدين البهمني ورافقه حبيب الله فقتل حسن ومعه أصحابه

وأسر حبيب الله فلبث في السجن أياماً، ثم خرج منه وفر إلى بيجابور وقتل بها في شهر

شعبان سنة أربع وستين وثمانمائة، كما في تاريخ فرشته.

الشيخ حسام الدين الجونبوري

الشيخ الفاضل حسام الدين بن نصر الله الأصفهاني ثم الهندي الجونبوري أحد مشايخ

الطريقة المدارية، درس وأفاد مدة مديدة ببلدة جونبور في عهد السلطان إبراهيم الشرقي

وأخذ الطريقة المدارية عن الشيخ المعمر بديع الدين المدار المكنبوري ولازمه وصحبه مدة

من الزمان، أخذ عنه الشيخ محمد بن علاء الشطاري المنيري وخلق آخرون، مات في

تاسع ربيع الأول سنة أربعين وثمانمائة بمدينة جونبور فدفن بها، كما في الانتصاح.

الشيخ حسام الدين الفتح بوري

الشيخ الفاضل حسام الدين الحنفي الصوفي الفتح بوري أحد الفقهاء المبرزين في الفقه

والأصول، قرأ على القاضي عبد المقتدر بن ركن الدين الشريحي الكندي وأخذ عنه

الطريقة ثم خرج من دهلي في فتنة الأمير تيمور فرحل إلى فتح بور قرية جامعة من أوده

وسكن بها، أخذ عنه الشيخ بدهن العلوي البهرائجي وخلق آخرون.

قال اللاهوري في خزينة الأصفياء إنه مات في سنة ثمانمائة، وقال السيد الوالد في مهر جهان

تاب إنه مات في عهد إبراهيم الشرقي ما بين أربع وثمانمائة وأربع وأربعين وثمانمائة، والله

أعلم.

الشيخ حسام الدين المانكبوري

الشيخ الإمام العالم الكبير حسام الدين بن خواجه خضر بن جلال الدين العمري

المانكبوري أحد الأولياء المشهورين، ولد ونشأ بمانكبور وقرأ العلم وحفظ المتون والشروح

من الكتب الدرسية وتفقه على والده ثم سافر على قدم الصدق والإرادة إلى بنكاله وأخذ

الطريقة عن الشيخ نور بن العلاء البندوي ولازمه مدة من الزمان حتى بلغ رتبة لم يصل إليها

أحد من أصحابه فاستخلصه الشيخ لنفسه واستخلفه في الثامن عشر من ربيع الثاني سنة

أربع وثمانمائة ورخصه إلى مانكبور، كما في أنيس العاشقين، فرجع إلى جونبور وعاش في

غاية الفقر والفاقة سبع سنين ثم فتح الله سبحانه عليه أبواب الرزق ورزقه حسن القبول

فخضع له الملوك والأمراء وحصلت له الوجاهة العظيمة عند أهل البلدة، أخذ عنه ولده

فيض الله والشيخ راجي حامد شه وخلق آخرون.

له أنيس العاشقين كتاب مفيد في السلوك، وقد جمع بعض أصحابه ملفوظاته في رفيق

العارفين وله إحدى وعشرون ومائة رسالة إلى أصحابه جمها شهاب الدين المانكبوري في

مجموع، كما في كنج أرشدي.

ومن كلامه فيض إلهي ناكاه رسد، ولكن بر دل آكاه رسد، بس سالك منتظر مي بايد تا

از برده غيب جه كشايد وقوله فراق كجا است، يا او است، يا نور اوست، يا برتو

اوست، يا برتو نور اوست وقوله درويش راجهار جيز مي بايد، دو درست دو شكسته،

دين درست يقين درست، باي شكسته دل شكسته وقوله: آميخته همه كس باش، آويخته

كس مباش إلى غير ذلك من الأقوال المفيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>