هاوية الكفر والضلالة، أثبت على جبينه نقوش الرد والإنكار والإدبار، ولذلك
يستنكف أهل الدين والملة وأحباء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن ينتسب إليه من أن يذكروا اسمه
وأسماء رهطه - تاب الله عليهم إن كانوا مؤمنين! انتهى معرباً.
وقال عبد القادر بن ملوك شاه البدايوني في المنتخب: إنه كان مخترع الجد والهزل والعجب والكبر
والحقد، وقد جمع فيه من الخصال الغير المرضية ما لم يجمع في غيره من النفاق والخبث والرياء
والخيلاء وحب الجاه والرعونة، وكان غاية في العناد والعداوة لأهل الإسلام والطعن في أصول
الدين، والحط من الصحابة وتابعيهم والسلف والخلف من القدماء والمتأخرين والمشايخ من الأحياء
والأموات، حتى كان يفوق اليهود والنصارى والهنود والمجوس ألف مرة في هذا الباب، فضلاً عن
النزارية والصباحية، وكان يحل المحرمات الشرعية على رغم الدين ويحرم الفرائض والمباحات،
وصنف تفسير القرآن لتطهير عرضه عن ذلك بمشهد من الناس، ولكنه كان يصنفه في حالة السكر
والجنابة، وكانت الكلاب تطأ أوراقها حتى مات على ذلك الإنكار والإصرار والإستكبار والإدبار،
تورم وجهه في مرض الموت واسود، وكان يعوي كالكلاب، وكان السلطان جلال الدين أكبر صاحب
الهند يقول مع رضائه عنه في الديوان بمشهد عظيم من الناس إنه لما عاده في بيته عوى عليه
كالكلب، وقد استخرج الناس لوفاته تواريخ فظيعة الألفاظ والمعاني، قال بعضهم:
فيضي بيدين جو مرد سال وفاتش فصيح كفت سكي از جهان رفته بحال قبيح
وقال بعضهم
سككي بود ودوزخي زان شد سال فوتش جه سك برستي مرد
وقال بعضهم:
سال تاريخ فيضي مردار شد مقرر بجار مذهب نار
وقال الآخر: قاعده إلحاد شكست، وقال الآخر: فيضي ملحدي، وقال الآخر: خالد في النار انتهى.
أما قوله فمنها ما قال في موارد الكلم:
قال مقام التسمية: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومقام التحميد:
الحمد لملهم الكلام الصاعد وهو المحمود أولاً والحامد
ما وحده موحد إلا هو والله إلهكم إله واحد
ما درك أسرار علومه العلماء، وما حرك سلاسل حكمه الحكماء، وما طار طاوس الروح هواء
وصاله، وما سار وساع الوهم صحراء كماله، اللهم! صل وسلم رسولاً مودوداً، محمداً محموداً، اسمه
أحمد، ومسماه أصعد، محدد حدود الحلال والحرام، مسدد مصاعد صواعد الإسلام، وآله الطهار،
وأهله الأحرار، ما دام مرور الدهور وطور الأعصار: أعلمهم ولد عمه أسد الله الكرار.
وقال في مقام المدح
صاح صاح الحمام حول كمام دور ورد أدر صواع مدام
لاح دار الحمل وحال الحول دار كأس المدام رأس العام
أورد الروح املحاح الدوح روح الروح احمرار مدام
اللعاع اللعاع وهو مروم المدام المدام وهو مرام
لمع مد المدام أسحاراً هادم الهم صارم الأوهام
وقال في مقدمة التفسير مدحاً وإطراء لتفسيره:
ألواح سحر أم طلسم مكرم لأسرار روح للسواطع ملهم
لسحر حلال والسطوع طلسمه وما هو سحر أو طلسم محرم