التسوية ابن عمه القاضي أبي الواعظ، كما في
تذكرة الأنساب.
وكان أبو الواعظ من مصنفي الفتاوي الهندية، كما في آمد نامه.
الشيخ أبو النجيب الأميتهوي
الشيخ الصالح أبو النجيب بن عبيد الله بن عبد الرزاق الصالحي الأميتهوي، أحد رجال العلم
والطريقة، ولد بأميتهي في سابع رجب سنة ثمان وثمانين وتسعمائة، وأخذ عن أبيه ولازمه زماناً
طويلاً، ثم تولى الشياخة بعد وفاته، أخذ عنه خلق كثير، مات في سابع شوال سنة أربعين وألف، كما
في صبح بهار.
الشيخ أبو يزيد المنيري
الشيخ العالم الصالح أبو يزيد بن عبد الملك بن أشرف بن محمود بن سلطان بن حسام بن أشرف بن
خليل بن يحيى الهاشمي المنيري المشهور بالشيخ دولت، كان من كبار المشايخ، ولد ونشأ بمنير -
بفتح الميم - وقرأ العلم على الشيخ قطب الدين بن بدن المنيري، ولازمه زماناً، وأخذ عنه الطريقة
الفردوسية، وأجاز له الشيخ ناصر ميران الفردوس، والشيخ محمد بن طيب الزنجاني، والشيخ جمال
الدين الحافظ منجهن الجلال الناصحي السارني سبط الشيخ شهاب الدين بن بدر الدين الزاهدي
المدفون بقرية بسها من أعمال سارن، واستفاض من روحانية الشيخ الكبير شرف الدين أحمد بن
يحيى الهاشمي المنيري فيوضاً كثيرة، وتولى الشياخة، أخذ عنه ولده محمد ماهرو، والشيخ أجمل،
والشيخ عبد الكريم سعد، والسيد أحمد البهاري، والشيخ أحمد الجشتي، والشيخ خليل البتنوي صاحب
نواده، والشيخ سارني، والشيخ يعقوب الذي كان قاضياً بأكبر آباد وخلق آخرون.
توفي لأربع عشرة خلون من ذي القعدة سنة سبع عشرة وألف، له مائة وخمس وعشرون سنة.
نواب أحسن الله التربتي
الأمير الفاضل الباذل أحسن الله بن أبي الحسن التربتي نواب ظفر خان، أحد الأمراء المشهورين
في أرض الهند، ناب الحكم عن والده بكابل مدة من الزمان وبكشمير برهة من الدهر في أيام
جهانكير وولده شاهجهان، ولقبه جهانكير ظفر خان، وأضاف في منصبه غير مرة، وولاه شاهجهان
على بلاد السند، وأضاف في منصبه، وصار مع الأصل والإضافة ثلاثة آلاف له وثلاثة آلاف
للخيل، ولما قام بالملك عالمكير بن شاهجهان عزله عن الولاية والمنصب، ووظفه بثلاثين ألفاً
تحصل له كل سنة من الجراية الشاهانية.
وكان والده من أهل السنة والجماعة، فخالفه في المذهب وصار شيعياً متصلباً في المذهب.
وكان باذلاً كريماً يرسل الصلات والجوائز للناس إلى بلاد الفرس وقد مدحه الشعراء بأبيات رائقة
رقيقة، منهم مرزا محمد على الصائب التبريزي قال فيه:
كلاه كوشه بخورشيد وماه مي شكنم باين غرور كه مدحت كر ظفر خانم
وقال فيه:
حقوق تربيت را كه در ترقى باد زبان كجا است كه از حضرتت سخن رانم
تو بائي تخت سخن را بدست من دادي تو تاج مدح نهادي بفرق ديوانم
زروي كرم تو جوشيد خون معنى من كشيد جذب تو اين لعل از ركك جانم
تو جان ز دخل بجا مصرعي مرا دادي تو از فصاحت دادي خطاب سحبانم
ولأحسن الله خان أبيات رائقة بالفارسية قوله:
به تيغ بي نيازي تا تواني قطع هستي كن
فلك تا افكند از با ترا خود بيشدستي كن
توفي سنة ثلاث وسبعين وألف بمدينة لاهور، كما في مآثر الأمراء.