من العلماء المبرزين في المنطق والحكمة أصله من دهلي انتقل منها إلى فيض آباد في أيام
الفترة عند ورود أحمد شاه الدراني فاغتنم قدومه شجاع الدولة وأكرمه غاية الإكرام، له شروح
وتعليقات على الكتب الطبية منها فوائد شفائي شرح موجز القانون ومنها شرح الأسباب والعلامات
ومنها جراحة المعاندين في عدم بقاء جرم الأدوية الغذائية.
ومن فوائده في شرح الموجز:
وكان ممن تفرد بقول الوجود المعتدل الحقيقي في الخارج فقال في ذلك المبحث، والحق عندي هو
خلاف ذلك، ولا أستحي بقول القائلين إنه يخالف الجمهور، بل أستحي عن لومة لائم بأنك خرجت
عن تقرير الحق في متابعة الجمهور، فإن رعاية التقليد في أكثر المواضع يستر الحق، بل يمكن
وجود المعتدل الحقيقي عندنا وإثباته موقوف على مقدمة وهي: أن الثقيل ما يتوجه إلى المركز
والخفيف ما يتوجه إلى المحيط، والطلب لا يكون إلا عند الخروج عن حيز الطبعي، وإذا كان
العنصر في الحيز فلا ينسب إليه الخفة ولا الثقل، ويعلم أيضاً أن الحركة تنعدم بوجود العائق، فإن
الأرضية غالبة على أبداننا، فمن طبائعنا الهبوط إلى المركز لو لم يكن كثافة الأرض عائقة عنا
فكذلك المعتدل الحقيقي مع تساوي ميوله إلى أحياز العناصر يمكن وجوده عندنا، فإن الأرضية
والمائية اللتين فيه مقتضيتان للثقل والهبوط، وكثافة الأرض مانعة عن ذلك وإنا لا نسلم استحالة
اقتضاء الجسمين المختلفين بالحقيقة لمكان واحد لإمكان اقتضاء أحدهما بالطبع والثاني بالقسر،
انتهى.
توفي سنة ثلاثين ومائتين وألف بمدينة لكهنؤ فدفن بها وله ثمانون سنة، كما في روز روشن.
مولانا محمد أسلم البلكرامي
الشيخ الفاضل محمد أسلم بن غلام حسن الصديقي البلكرامي أحد العلماء المشهورين، كانت له يد
بيضاء في العلوم الأدبية ذكره المفتي ولي الله بن أحمد علي الحسيني في تاريخه، وأثنى على براعته
في الفنون الأدبية ومهارته في اللغة الفارسية، قال: إنه كان شاعراً مجيد الشعر وكان شعره على
منهج القدماء، انتهى.
الحكيم محمد أسلم النصير آبادي
السيد الشريف محمد أسلم النصير آبادي أحد عباد الله الصالحين، ولد ونشأ بنصير آباد، قرأ على
علماء بلدته، ثم سافر إلى بلاد أخرى، وأخذ الصناعة الطبية عن الحكيم هداية الله الصفي بوري
ولازمه مدة، وأخذ الطريقة عن السيد خواجه أحمد بن ياسين النصير آبادي، وصرف عمره في
الإفادة والعبادة.
وكان عالماً صالحاً، له مختصر لطيف في الأقرابادين مات سنة ست وسبعين ومائتين وألف.
مولانا محمد أسلم البندوي
الشيخ الفاضل محمد أسلم الحنفي السني البندوي أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، قرأ العلم
على العلامة عبد العلي بن نظام الدين اللكهنوي، ولازمه مدة، وأخذ عن غيره من العلماء، له مختصر
المفيد لأبي علي القوشجي في الفوائد الحكمية صنفه سنة ١٢٠٥، كما في محبوب الألباب.
الحكيم محمد أشرف الكاندهلوي
الشيخ الفاضل محمد أشرف بن إمام الدين البكري الكاندهلوي الحكيم، ولد ونشأ بقرية كاندهله من
أعمال مظفر نكر وقرأ الكتب الدرسية على عمه المفتي إلهي بخش بن شيخ الإسلام الكاندهلوي،
وتطبب عليه وبرع في معرضة النبض، ومن مصنفاته بحر العلاج كتاب في الطب.
مات لثلاث خلون من ربيع الأول سنة سبع وأربعين ومائتين وألف بقرية خانبور من أعمال بلند
شهر.
مولانا محمد أشرف اللكهنوي
الشيخ العالم الكبير محمد أشرف بن نعمة الله بن معظم بن أحمد الصديقي الكشميري ثم اللكهنوي
أحد العلماء المشهورين، ولد بمدينة لكهنؤ وقرأ بعض الكتب الدرسية على الشيخ مخدوم الحسيني
اللكهنوي، وأكثرها على العلامة نور الحق الأنصاري، ثم تصدر للتدريس، أخذ عنه الشيخ ولاية
علي العظيم آبادي