السيد محمد تقي اللكهنوي
الشيخ الفاضل محمد تقي بن الحسين بن دلدار علي الحسيني الشيعي اللكهنوي أحد العلماء
المشهورين بالاجتهاد في مذهب الشيعة الإمامية، ولد لست عشرة خلون من جمادي الأولى سنة أربع
وثلاثين ومائتين وألف بلكهنؤ، واشتغل بالعلم على والده من صباه، وتخرج عليه فأجازه أبوه وعمه
الكبير السيد محمد ابن دلدار علي اللكهنوي، ولقبه أمجد علي شاه اللكهنوي أمير أوده بممتاز العلماء
وولاه التدريس في المدرسة السلطانية.
له مصنفات عديدة منها نخبة الدعوات في الأدعية المأثورة، ومنها العباب في النحو وكتاب الإرشاد
في الرد على من ينكر تأثير الدعاء وحديقة الواعظين ونزهة الواعظين ولمعة الواعظين كلها في
الموعظة، وله رسالة في جواز إمامة من يكون فاسقاً عند نفسه وعادلاً عند المؤمنين، وله رسالة في
فضائل الدعاء وآدابه، وله شرح على تبصرة الحلي في الفقه، كما في تذكرة العلماء للفيض آباي.
وقال علي أكبر الكشميري في سبيكة الذهب: إن له ينابيع الأنوار في تفسير كلام الله الجبار كتاباً
في التفسير، قال: وإنه جد واجتهد في جمع الكتب وتنفيذ الخطب وبنى لها داراً نوراء محفوفة
بروضة حوراء وأسس فيها مسجداً وحسينية يزدحم الشيعة فيها من أول عشرة المحرم بالعزاء
والبكاء والمأتم، قال: وقد جرت بينه وبين عمه السيد محمد بن دلدار علي في حقية المزرعة لجده
مشاجرات ومنافرات بوثوب السعاة وإغراء الدعاة حتى انجرت إلى المحاكمات لا يليق ذكرها في
هذا الكتاب، انتهى.
مات سنة تسع وثمانين ومائتين وألف، فأرخ لموته إسماعيل حسين الشكوه آبادي المنير بقوله ع:
افتاد ستون كعبه فقه.
السيد محمد تقي النصير آبادي
الشيخ الفاضل محمد تقي بن نصير الدين الشريف الحسني النصير آبادي أحد السادة القادة، ولد ونشأ
بنصير آباد قرية جامعة من أعمال رائي بريلي وقرأ العلم على مولانا خواجه أحمد بن ياسين النصير
آبادي، ثم سافر إلى بلاد أخرى، وأخذ عن الشيخ نور الحسن بن أبي الحسن الكاندهلوي، وعن غيره
من العلماء، وله تعليقات على شرح الأصول الأكبرية وعلى أكثر الكتب الدرسية رأيتها بخطه، وكان
رحمه الله غاية في الذكاء والفطنة.
مولانا محمد جميل البرهانبوري
الشيخ العالم الفقيه محمد جميل بن عبد الغفار الحنفي البرهانبوري أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ
ببلدة برهانبور وحفظ القرآن وقرأ المختصرات على أساتذة بلدته، ثم سافر إلى حيدر آباد وقرأ بها
أياماً ثم سافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ سيد محمد القندهاري والمفتي صدر الدين الدهلوي والشيخ
المسند إسحاق ابن أفضل العمري سبط الشيخ عبد العزيز، ثم سافر إلى لكهنؤ وأخذ عن مرزا حسن
علي الشافعي اللكهنوي، ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار ورجع إلى الهند، وولي القضاء ببلدته
برهانبور فتولاه مدة، ثم ذهب إلى حيدر آباد وولي التدريس بها في المدرسة العالية فدرس وأفاد مدة
عمره، أخذ عنه خلق كثير.
مات لسبع بقين من جمادي الأولى سنة أربع وسبعين ومائتين وألف ببلدة حيدر آباد، كما في تاريخ
برهانبور.
مولانا محمد حسن البريلوي
الشيخ الفاضل الكبير محمد حسن بن المفتي أبي الحسن الحنفي القادري البريلوي أحد العلماء
المبرزين في المعقول والمنقول، أخذ عن المفتي شرف الدين الرامبوري وعن غيره من العلماء، وله
شرح بسيط على معراج العلوم لملا حسن، ورسالة مفردة في حقيقة التصديق المسماة بغاية الكلام في
حقيقة التصديق عند الحكماء والإمام وأصل الأصول مختصر مفيد بالفارسي في النحو.