للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد خان، ولد ونشأ ببلدة جونبور وقرأ النحو والصرف وبعض كتب المنطق والحكمة على مولانا

سخاوة علي الجونبوري، وقرأ سائر الكتب الدرسية على الشيخ محمد شكور بن أمانة علي الجعفري

ثم درس وأفاد واشتغل بالعلم مدة حياته.

مات يوم الجمعة لثلاث خلون من رمضان سنة ست وتسعين ومائتين وألف، كما في تجلى نور.

مولانا محمد حسين المدراسي

الشيخ الفاضل محمد حسين بن نجم الدين القادري المدراسي أحد رجال العلم، كان من ذرية الشيخ

محمد حسين الشهيد البندري بكسر الموحدة ولد بمدراس سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف، وقرأ

المختصرات في النحو والعربية على بدر الدولة، ثم لازم القاضي ارتضا علي الكوباموي وقرأ عليه

عين العلم واللوائح ومشكاة المصابيح والعجب العجاب ومقامات الحريري وبعض الرسائل في

الألغاز، وأخذ الشعر عن أبي سعيد بن أبي الطيب المدراسي وغيره، وبرع في الشعر، فلقبه نواب

محمد غوث الأمير المدراسي بأفضل الشعراء شيرين سخن خان بهادر.

وله مصنفات منها ترجمة مقامات الحريري وميزان الأشعار وأعظم الصناعة في شرح المعميات من

حدائق البلاغة وبحر العجم وبحر المصادر وديوان الشعر الفارسي وكان حياً سنة ١٢٩٦هـ، كما في

مهر جهانتاب.

الشيخ محمد حسين البهلواروي

الشيخ الفاضل محمد حسين بن نعمة الله بن مجيب الله الهاشمي الجعفري البهلواروي، كان سابع

أبناء والده، ولد بقرية بهلواري لثمان عشرة خلون من محرم سنة ثمان ومائتين وألف، وقرأ العلم

على صنوه الكبير محمد إمام ولازمه مدة، حتى برع وفاق أقرانه في العلم، وتصدى للتدريس، أخذ

عنه غير واحد من العلماء، وسافر للحج والزيارة في آخر عمره، فمات بمكة لثلاث عشرة من شعبان

سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف، كما في مشجرة الشيخ بدر الدين.

السيد محمد حسين الحيدر آبادي

الشيخ الفاضل محمد حسين بن علي نور بن نور محمد البكلوي ثم الحيدر آبادي أحد العلماء

المبرزين في الفقه والأصول، ولد ونشأ بحدود الهند الشمالية الغربية، وقدم الهند سنة سبع وثلاثين

ومائتين وألف، وقرأ العلم على أساتذة عصره، ثم دخل حيدر آباد سنة خمس وخمسين في أيام ناصر

الدولة، فجعله معلماً لولده أفضل الدولة، فأقام بتلك الخدمة ثم ناب الحكم بدار القضاء واستقل به زماناً

صالحاً، مات غرة رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين وألف بحيدر آباد، كما في تزك محبوبي.

السيد محمد حسين الجزائري

الشيخ الفاضل محمد حسين بن محمد علي بن محمد حسين بن نور الدين بن نعمة الله الحسيني

الشيعي الجزائري أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، ولد بشيراز غرة محرم سنة سبع ومائتين

وألف ونشأ بها، وقرأ العلم على أساتذة عصره، وكان والده في أرض الهند عند ابن عمه الوزير أبي

القاسم ابن الرضي الجزائري، فاستقدمه إلى حيدر آباد فسافر إليها، ولكنه قدمها بعد وفاة أبيه ووفاة

الوزير المذكور كليهما، فتلقاه منير الملك ختن الوزير وزوجه بإحدى بنات عشيرته، وكلفه الإقامة

عنده فتوطن بحيدر آباد.

وكان عالماً كبيراً بارعاً في العلوم الحكمية حاذقاً في الطب شاعراً مجيد الشعر، ومن شعره قوله:

ويطمع المرء في أن يتركوه سدى ولا يحاسبه رب الورى أبدا

كلا سيأتيه يوم لا مرد له إن لم يمت أمس محسوراً يموت غدا

اصبر على حادثات الدهر منتظرا لروح رب البرايا حسبنا وعدا

واستغن بالعلم والتقوى وكن رجلا لا يرتجي غير رزاق الورى أحدا

ومن مصنفاته مختار الجوامع وديوان الشعر الفارسي، مات لثمان بقين من ذي القعدة سنة سبع

<<  <  ج: ص:  >  >>