للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخرة ومثير الأحزان وغيرها، كما في تذكرة العلماء.

مات سنة سبع وأربعين ومائتين وألف.

مولانا محمد روشن النارنولي

الشيخ الفاضل محمد روشن الحنفي النارنولي أحد العلماء الحنفية، كان أصله من تاور بالتاء الهندية

انتقل بعض أسلافه منها إلى نارنول لعله ولد ونشأ بها، ثم سافر للعلم فدخل غوث كده ثم دخل

رامبور وقرأ بعض الكتب الدرسية على الشيخ سلام الله بن شيخ الإسلام الدهلوي وعلى مولانا أحمد

خان الرامبوري، وبعضها على غيرهما من العلماء، وكان مفرط الذكاء، قوي الحفظ والإدراك، ذكره

عبد القادر بن محمد أكرم الرامبوري في كتابه روز نامه.

مولانا محمد سالم الدهلوي

الشيخ الفاضل أبو الخير محمد سالم بن سلام الله بن شيح الإسلام الحنفي البخاري الدهلوي، كان من

ذرية الشيخ المحدث عبد الحق بن سيف الدين البخاري، ولد ونشأ بالهند، وقرأ العلم على أساتذة

عصره، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار ورجع إلى الهند، له مصنفات عديدة أشهرها

أصول الإيمان في حب النبي وآله من أهل السعادة والإيقان صلوات الله وسلامه عليه وعليهم

أجمعين، مرتب على مقدمة وخمسة فصول، طبع بدهلي سنة تسع وخمسين في حياة المصنف، كما

في العبقات وله نور الإيمان وله لطائف الأسرار في الرقي والعزائم، وله طريق السالم وترجمة

حزب البحر ورسالة في جواز استماع الغناء، كما في مرآة الحقائق.

مولانا محمد سالم الفتحبوري

الشيخ الفاضل محمد سالم بن العلامة كمال الأنصاري الفتحبوري أحد العلماء المبرزين في المعقول

والمنقول، ولد ونشأ بفتحبور وقرأ العلم على والده ثم ولي التدريس بمدرسة دارا نكر بلدة قريبة من

مراد آباد وأمروهه فدرس بها مدة من الزمان، ثم خرج منها وأقام برهة من الدهر في ناحية بريلي

ومراد آباد ورامبور وعاش عند الأفاغنة ثم جاء إلى فتحبور واعتزل بها وقد ناهز السبعين.

مات لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين وألف، كما في أغصان الأنساب.

الشيخ محمد سعيد الراهوني

الشيخ الكبير محمد سعيد الجشتي الراهوني أحد المشايخ المشهورين في عصره، أخذ العلم والطريقة

عن الشيخ عليم الله بن عتيق الله الجالندري وتولى الشياخة بعده، أخذ عنه جمع كثير، وراهون

بالنون المعجمة قرية جامعة من أعمال جالندر.

مات سنة عشرين ومائتين وألف، كما في خزينة الأصفياء.

مولانا محمد سعيد المدراسي

الشيخ العالم الفقيه محمد سعيد الأسلمي المدراسي أحد العلماء المشهورين، ولد بمدراس سنة أربع

وتسعين ومائة وألف، وقرأ العلم وتخرج على ملك العلماء، ودرس وأفاد زماناً، ثم ولي على الوظائف

والإدرارات لأهل الحرمين، ولقبه الأمير بسراج العلماء حافظ محمد أسلم خان بهادر سنة ثلاث

وأربعين ومائتين وألف، ولذلك اشتهر بالأسلمي، فذهب إلى الحجاز ومكث بها زماناً طويلاً، وترجم

هناك التحفة للشيخ عبد العزيز الدهلوي بالعربية لإفادة أهل مكة، وعاد إلى مدراس بعد مدة، وبنى

بيتاً وبستاناً ومقبرة لأجله في نواحي سعيد آباد ثم سار إلى حيدر آباد ثم إلى أورنك آباد وعاد بعد مدة

إلى مدراس ومات بها.

وله مصنفات عديدة منها سفينة النجاة في مجلد كبير في المسائل الخلافية، طالعتها بمدراس عند

تجمل حسين الكوباموي، ومنها تفسير القرآن صنفه في أرذل العمر في أربعة مجلدات بالفارسي.

مات لثمان خلون من ربيع الأول وقيل لإحدى عشرة من محرم سنة إحدى أو اثنتين وسبعين

ومائتين وألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>