[الحلاج]
وينشد لفتى كان في زمن الحلاّج:
إن يكن مذهب الحلول صحيحاً ... فإلهي في حرمة الزَّجَّاج
عرضت في غلالة بطراز ... بين دار العطّار والثلاّج
زعموا لي أمراً وما صحَّ لكن ... هو من إفك شيخنا الحلاجّ
وهذه المذاهب قديمة، تنتقل في عصر بعد عصر، ويقال إن فرعون كان على مذهب الحلولية، فلذلك ادّعى أنه رب العزَّة.
وحكي عن رجلٍ منهم أنّه كان يقول في تسبيحه:
سبحانك سبحاني ... غفرانك غفراني
وهذا هو الجنون الغالب، إنّ من يقول هذا القول مسدود في الأنعام، ما عرف كنه الإنعام. وقال بعضهم:
أنا أنت بلا شكٍّ ... فسبحانك سبحاني
وإسخاطك إسخاطي ... وغفرانك غفراني
ولم أجلد يا ربّي، إذا قيل هو الزّاني وينو آدم بلا عقول، وهذا أمر يلقنه صغير عن كبير، فيكون بالهلكة أوفى صبير: أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون، إن هم إلا كالأنعام، بل هم أضل سبيلاً.
ويروي لبعض أهل هذه النخلة:
رأيت ربّي يمشي بلا لكلة ... في سوق يحيى فكدت أنفطر
فقلت: هل في اتصالنا طمع؟ ... فقال: هيهات! يمنع الحذر
ولو قضى الله ألفة بهوى ... لم يك إلاّ السجود والنّظر
وتؤدَّي هذه النّحلة إلى التناسخ، وهو مذهب عتيق يقول به أهل الهند، وقد كثر في جماعة من الشّيعة، نسأل الله التوفيق والكفاية.
وينشد لرجل