وقال رحمه الله: " فكل مكذّب لما جاءت به الرسل فهو كافر " (الفتاوى ٢/ ٧٩).
وتتعلق بهذه الحالة خمس مسائل
المسألة الأولى:
يكفر في هذه الحالة ولو لم يحكم بغير ما أنزل الله، ما دام مكذباً لحكم الله تعالى.
المسألة الثانية:
قال الله تعالى:{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}[الأنعام ٣٣]، فنفى الله عنهم تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم، وأثبت الجحود في حقهم، مما دل على تغايرهما، ومن الفروق بينهما أن الجاحد يعتقد في قلبه خلاف ما جحد وقد تقدم
(ص ١٦)، أما المكذب فلا يعتقد في قلبه إلا ما أظهره من التكذيب.