للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عبد الله النمرى فضًلا عن ردود أبي محمد الأعرابي على أبي عبد الله النمري، كذلك أخذ أوزان وأَربه وأنواع قوافيه من أبي العلاء، كما أخذ بعض النواحي البلاغية التي أثارها أبو على المرزوقي في شرحه.

ولما كان الشراح يعتمدون في شروحهم على نسخ مختلفات لمتن الحماسة، كان من الطبيعي ألا تفي هذه المآخر جميع عناصر الشعر الوارد في متنه الذي اعتمده، إذ أن اختلاف روايات الشراح في متن الحماسة يؤدي إلى أن تكون جملة من أبيات القطعة الواحدة أو جملة من القطع متفاوته في متون هذه الشروح التي جمعها لينتخب منها شرحه، وكان عليه في هذه الحال أن يجتهد في تكمله العناصر، لما لم يجده من شعر في هذه الشروح، ولكنه لم يفعل بل وجدناه في أحيان مختلفة يأتي بالبيت أو البيتين أو الثلاثة دون ادني شرح، ففي متنه- بعد الإحساء والتتبع- ثمانية وتسعون بيتًا بلا شرح جلها مما لم يرد في رواية المرزوقي الذي كان عالة عليه، وكذلك اثنتان وستون قطعة لم تحدد أوزانها وأضربها وقوافيها أغلب ظننا أنها لم ترد في رواية أبي العلاء المعري، أو فات على أبي العلاء توضيح بحورها وأضربها وقوافيها. هذا فصلا عن اكتفائه في كثير من المواضع بشرح لفظه أو لفظتين من البيت الواحد وأحيانًا من البيتين أو الثلاثة.

أضف إلى ذلك أنه كثيراً ما ينساق وراء شيخه أبي العلاء باستطراداته في شرح عبارة أو لفظه وردت في أحد الأبيات أو شرح اسم شاعر له قطعة في الحماسة، أو علم ورد في بيت فيها، كما ينساق وراء أبي رياش فيسود العديد من صفحات

<<  <   >  >>